الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

واشنطن تحذّر السعودية: قلق في الكونغرس على اليمن

واشنطن تحذّر السعودية: قلق في الكونغرس على اليمن
واشنطن تحذّر السعودية: قلق في الكونغرس على اليمن
A+ A-


أعلن مسؤول أميركي كبير الجمعة أن الولايات المتحدة حذرت السعودية من أن القلق في الكونغرس بسبب الوضع الإنساني في اليمن قد يحد من المساعدات الأميركية مع حضها الرياض على السماح بوصول المساعدات الإنسانية على نطاق واسع. 

وفرض التحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي يقاتل حركة الحوثي المتحالفة مع إيران في الحرب الأهلية باليمن، حصاراً على موانئ اليمن قبل نحو شهر بعدما اعترضت السعودية صاروخا أُطلق من اليمن صوب العاصمة الرياض. وعلى رغم تخفيف هذا الحصار في ما بعد، لا يزال الوضع في اليمن صعباً. ويواجه نحو ثمانية ملايين نسمة في اليمن خطر المجاعة مع تفشي الكوليرا والدفتيريا. ودفع ذلك البيت الأبيض إلى اتخاذ خطوة نادرة بإصدار بيانين خطيين في غضون أسبوع عن اليمن من بينها بيان صدر الجمعة ودعا التحالف الذي تقوده السعودية إلى المساعدة في تيسير تدفق المساعدات اِلإنسانية والسلع المهمة الى اليمن بحرية.

وصرح مسؤول كبير في إدارة الرئيس دونالد ترامب طلب عدم ذكر اسمه: "أعتقد أن هناك قلقاً متزايداً من الأوضاع الإنسانية المستمرة في اليمن وعلى رغم أننا لمسنا تقدماً لم نر تقدما كافياً نريد أن نرى المزيد في الأسابيع المقبلة". ودعا البيت الأبيض أيضاً الحوثيين إلى السماح بتوزيع المواد الغذائية والأدوية والوقود واتهمهم بالقمع السياسي والوحشية.

ويثير العدد الكبير من القتلى الذين سقطوا في صفوف المدنيين في الحرب اليمنية قلق أعضاء الكونغرس منذ فترة طويلة وقد أدى إلى تهديدات بوقف المساعدات الأميركية للتحالف الذي تقوده السعودية . وتتضمن تلك المساعدات إعادة تزويد الولايات المتحدة طائرات التحالف الوقود وتقديم دعم أميركي محدود في مجال معلومات الاستخبارات.

وأشاد السناتور الديموقراطي كريس مورفي الذي ينتقد منذ أمد بعيد الدعم الأميركي للحملة في اليمن بحملة ترامب لتوفير المساعدات الإنسانية الأسبوع الماضي. لكنه حذر في الوقت عينه من المساعدات الأميركية للسعوديين. ورأى أن "على إدارة ترامب أن تواصل ايضاحها للسعودية أن الولايات المتحدة لن تدعم حملة تتعمد تجويع المدنيين لإخضاعهم". وأكد مسؤولو إدارة ترامب للرياض هذه المخاوف القائمة في الكونغرس. وقال المسؤول: "نريد أن نكون واضحين جداً مع المسؤولين السعوديين بأن المناخ السياسي هنا قد يفرض علينا قيودا إذا لم تُتخذ خطوات لتخفيف الأوضاع الإنسانية في اليمن".


دفن علي صالح

من جهة أخرى، دفن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح السبت في قريته قرب صنعاء.

وقتل علي صالح على ايدي المتمردين الحوثيين، حلفائه السابقين، الاثنين الماضي في صنعاء. وأكد مسؤول حوثي طلب عدم ذكر اسمه ان جثمان علي صالح ووري في قريته وسط اجراءات امنية مشددة.

وسمح الحوثيون، الذين يحكمون قبضتهم على العاصمة صنعاء، لأحد ابناء الرئيس السابق مدين وابن شقيقه بحضور مراسم الدفن.

وحضر الجنازة رئيس البرلمان اليمني يحيى علي الراعي، العضو في حزب الرئيس السابق، والقيادي الحوثي علي أبو الحكيم.

وقال مصدر في عائلة علي صالح ان 20 شخصاً فقط حضروا الجنازة. وقبل أسبوع، انهى علي صالح ثلاث سنوات من التحالف مع المتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران، وعرض "طي الصفحة" مع السعودية مقابل رفع الحصار عن منافذ اليمن والتوصل الى وقف لاطلاق النار. وعلى الاثر، دارت مواجهات بين انصاره والحوثيين في صنعاء.


تعطيل الانترنت

في غضون ذلك، عطّل المتمردون الحوثيون في اليمن خدمات الانترنت في ارجاء البلاد.

وقال عامل الاغاثة محمود محمد الذي ينشط في مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون. "صفحتي على الفايسبوك وتطبيق واتس أب هما أهم أداتين لدي وبالكاد استطيع استخدامهما".

وأوضح انه قادر على استخدام تطبيق "واتس آب" فقط عبر شبكات افتراضية خاصة وان انقطاع الاتصال يعوق عمله.

وقال محمد عبد الله المقيم في صنعاء: "من الصعوبة بمكان دخول الانترنت وارسال رسالة. كل شيء معطل. لا يمكن فتح مواقع الاخبار".

وكان انصار علي عبدالله صالح يديرون وزارة الاتصالات. ولكن بعد مقتله الاثنين باتت الوزارة تحت سيطرة المتمردين الحوثيين شأن بقية المؤسسات.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم