الحريري بشروط الحزب أم المجموعة الدولية؟

منذ اعلان رئيس الحكومة سعد الحريري عودته عن استقالته الثلثاء في الخامس من الشهر الجاري اضطر الى الرد على موقفين لـ"حزب الله" احدهما الاربعاء الماضي بعد يوم واحد من جلسة مجلس الوزراء التي تبنت التزام سياسة النأي بالنفس وتعهد جميع مكوناتها هذا المبدأ اذ رد على موقف لنائب الامين العام للحزب نعيم قاسم اطلقه من طهران معتبرا ان ما قاله ليس مقبولا لا من قريب ولا من بعيد . واضطر الى الرد ايضا غداة اجتماع مجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان على جولة نظمها الحزب لمسؤول من الحشد الشعبي العراقي قيس الخزعلي في بلدات حدودية جنوبية حيث اطلق هذا الاخير وهو يرتدي البزة العسكرية مواقف تشير الى استعداد للدعم كما قال ضد اسرائيل. وايا تكن المبررات التي اعطيت لجولة الاخير قبل اجتماع مجموعة الدعم او غداتها فان البلد لم يخرج بعد من تداعيات ازمة خطيرة اقله وفق وصف رئيس الجمهورية ومسؤولي الحزب بحيث تبدو هذه الجولة تحديا موصوفا لسلطة الدولة اللبنانية المتعهدة تنفيذ القرار 1701 على الاقل ومتنصلة وفق البيان الذي وزعته بعد اجتماع مجموعة الدعم من القرار 1559 او هذا ما اوحت به على الاقل. وليس واضحا اذا كان الرئيس الحريري سيمضي الوقت الاكبر من وقته في...