الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

الحملة الدوليّة للقضاء على الأسلحة النوويّة تسلّمت جائزة نوبل للسلام

المصدر: أ ف ب
الحملة الدوليّة للقضاء على الأسلحة النوويّة تسلّمت جائزة نوبل للسلام
الحملة الدوليّة للقضاء على الأسلحة النوويّة تسلّمت جائزة نوبل للسلام
A+ A-

تسلمت #الحملة_الدولية_للقضاء_على_الاسلحة_النووية #جائزة_نوبل_للسلام في #اوسلو، في حضور ناجين من القنبلتين النوويتين الاميركيتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين قبل 72 عاما.

واعتبر ممثلو التحالف الذي يضم مئات من المنظمات غير الحكومية في العالم اثناء المراسم الاحد ان دمار البشرية لا يحتاج إلى "اكثر من فورة غضب"، وتساءلت بياتريس فين مديرته "هل ستأتي نهاية الاسلحة النووية او نهايتنا نحن؟"

وتسلمت الحملة الجائزة اثناء مراسم في مبنى بلدية اوسلو في حضور عدد من الناجين من القنبلتين النوويتين الاميركيتين على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين الذي اسفر عن سقوط نحو 220 الف قتيل قبل 72 عاما، فيما يواجه العالم خطرا نوويا جديدا.

وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترا كبيرا بعد اجراء بيونغ يانغ عمليات اطلاق صواريخ بالستية وتجارب نووية، وتبادلها التهديدات بالحرب مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي امر باجراء تدريبات عسكرية واسعة في المنطقة.

واضافت فين ان "التوجه المنطقي يكمن في الكف عن الحياة في ظروف لا يحتاج فيها تدميرنا المتبادل اكثر من فورة غضب"، مطالبة بتخليص الكوكب من الاسلحة الذرية.
وتابعت ان "وجود (هذه الاسلحة) يحث الآخرين على الانضمام إلى السباق النووي. فهي لا تحمينا بل تدفع إلى النزاع". 

وسعى هذا الائتلاف الذي يضم حوالى 500 منظمة من مئة بلد تقريبا الى الدفع باتجاه تبني معاهدة لحظر الاسلحة النووية اقرتها 122 دولة في تموز الماضي. لكن هذا النص التاريخي يضعفه غياب القوى النووية التسع في العالم بين موقعيها.

وأكدت رئيسة لجنة نوبل بيريت رايس اندرسن في خطاب تسليم الجائزة ان "الرسالة الرئيسية للحملة مفادها ان العالم لا يسعه ان يكون آمنا طالما لدينا أسلحة نووية".

وأضافت ان "هذه الرسالة تتردد اصداؤها لدى الملايين الذين يشعرون ان تهديد الحرب النووي هو الأكبر منذ فترة طويلة، لا سيما بسبب الوضع في كوريا الشمالية".


في إشارة تحد جلية قررت القوى النووية الغربية (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا)، خلافا للعادة، الا توفد سفراء لحضور المراسم بل دبلوماسيين برتب اقل. 

وتعتبر هذه الدول السلاح النووي أداة ردع تجيز تفادي الحروب وان التخلص منها ليس واردا طالما تسعى دول أخرى إلى التزود بها.

لكن رايس اندرسن شددت على المخاطر المتصلة بـ"قادة لا يتحلون بالمسؤولين" محتملين او "أخطاء فنية او بشرية" او تخريب "ينفذه قراصنة باسم دول معادية او ارهابيين او متطرفين".

وقالت ان "الاسلحة النووية خطيرة إلى درجة بات الإجراء المسؤول الوحيد فيها يقضي بالعمل على تفكيكها وتدميرها".

وتسلمت الناجية من هيروشيما ساتسوكو ثورلو الجائزة مع فين، وروت امام ملك النروج ورئيسة الوزراء ارنا سولبرغ الفظائع المريعة التي شهدتها بعد إلقاء القنبلة الذرية الأولى في التاريخ في السادس من آب 1945، فيما كانت تبلغ من العمر 13 عاما.

وتحدثت السيدة البالغة 85 عاما من كرسيها المتحرك عن انتشار الجثث في كل مكان ونداءات المنازعين الخافتة طلبا للمساعدة وطوابير الناجين التي بدت كـ"مسيرة اطياف" بأطراف ممزقة وعيون مقتلعة وأحشاء بارزة في بطون مبقورة.

وقالت في مقابلة مع وكالة فرانس برس "كان جحيما على الارض".

ورغم تراجع كمية الرؤوس النووية في العالم منذ انتهاء الحرب الباردة، ما زال عددها 15 الف رأس فيما يزداد عدد الدول التي تملكها.
واضافت ثورلو ان "تسع دول ما زالت تهدد بإحراق مدن برمتها وتدمير الحياة على الأرض وجعل عالمنا الجميل أرضا غير صالحة للحياة لأجيال المستقبل". وتابعت ختاما ان "الأسلحة النووية ليست شرا لا مفر منه، بل إنها الشر المطلق". 

وحتى الآن لم تصادق سوى ثلاث دول -- الفاتيكان وغويانا وتايلاند -- على المعاهدة التي يفترض ان تقرها خمسون دولة لتدخل حيز التنفيذ.

وسيتم تسليم جوائز نوبل الاخرى (الادب والفيزياء والكيمياء والطب والاقتصاد) في ستوكهولم عند الساعة 16,30 بتوقيت غرينتش. والجائزة هي شهادة وميدالية ذهبية وشيك بقيمة 9 ملايين كورون سويدي (نحو 905 آلاف دولار).

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم