تركيا عجزت في الباب "فما بالك بعفرين"... سوريا نحو الفَدْرلة

في أواخر تشرين الثاني الماضي، رجّحت #أنقرة احتمال توسيع مهمّتها العسكريّة في #سوريا حين قال مجلس الأمن القوميّ التركي إنّ استمرار نجاح المهمّة التي يتولّاها الجيش التركي قرب غرب #حلب وعفرين "قد تؤمّن بيئة حقيقية للسلام والأمان". وفي السابع عشر من الشهر نفسه، أعرب الرئيس التركيّ رجب طيّب #أردوغان عن ضرورة "تطهير" عفرين من وحدات حماية الشعب. وتحدّث عن خيبة أمل تركيّة من الولايات المتّحدة لأنّها لم تحفظ عهودها بحسب رأيه وهو لا يريد تكرار التجربة نفسها في عفرين. بعد زوال داعش.. واشنطن باقيةفي الوقت نفسه، كان وزير الدفاع الأميركيّ جايمس ماتيس يشير إلى أنّ القوّات الأميركيّة ستبقى في سوريا بعد زوال داعش، وذلك تلافياً لظهور تنظيمات إرهابيّة أخرى كما قال لمجموعة من المراسلين. وكان مراقبون قد رأوا سابقاً أنّ القواعد والمنشآت العسكريّة التي أسّسها الأميركيّون في سوريا توضح أنّهم باقون لفترة طويلة، وبالتالي يؤكّد ذلك أنّ الوجود الأميركيّ في شمال سوريا ذو بعد استراتيجيّ. لكنّ تحرّك واشنطن للدفاع عن الأكراد السوريّين ما زال غامضاً وكذلك الحال بالنسبة إلى تحرّك تركيا باتّجاه عفرين الذي بدا وشيكاً منذ أسبوعين، قبل أن تتفاوت التقارير التركيّة حول آفاق وموعد هذه العمليّة.واشنطن لن تتخلّى عن الأكرادتشكّل عفرين المقاطعة الكرديّة الوحيدة الخالية من الوجود...