عائلة نزار زكا قلقة على ابنها ولا جديد عن أخباره

منذ الاثنين تعيش عائلة زكا حالاً من القلق على ابنها نزار زكا الموقوف في طهران. فهو درج من سجنه على التواصل هاتفياً معها يومياً، ولكن منذ الاثنين الماضي انقطعت اخباره عنهم ولم يتصل بهم، بحسب ما أبلغ شقيقه زياد زكا "النهار"، معرباً عن خشيته من أن يكون تعرض لعارض صحي، وخصوصاً أنه يعاني مشاكل صحية معوية منذ توقيفه، وزاد من آلامه إضرابه عن الطعام مرات عدة. وعاينه طبيب ونصح بعلاجه إلا أن السجن لم يسمح له بذلك، وهذا ما حصل معه أيضاً إثر تعرضه في وقت سابق لنزيف داخلي. 

وذكر أن "اتصالاً جرى بالقنصل علي حبحب في السفارة اللبنانية في طهران وأجاب أمس أنهم يحاولون الاتصال بنزار زكا في سجنه من دون أن يتمكنوا من ذلك، لمصادفة ذلك مع يوم الجمعة وهو يوم عطلة، واعداً أن يحصل من السجن على جواب اليوم. وحتى الآن لم نتلقَّ أي جديد منه وبالنا مشغول عليه كثيراً".

ومن جديد عبر زكا عن عتبه الشديد على الدولة اللبنانية، مشيراً إلى أن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون يزور إيران حاليا للضغط على نظيره محمد جواد ظريف من أجل إطلاق المواطنة البريطانية الإيرانية الأصل نازانين زاغاري راتكليف، وهي مديرة مشروع في مؤسسة تومسون رويترز الخيرية، والتي سجنتها محكمة إيرانية خمس سنوات بعد إدانتها بالتآمر للإطاحة بالمؤسسة الدينية.

وكان الوكيل القانوني لنزار زكا، المحامي أنطوان أبو ديب ذكر في بيان امس أن الاتصال بموكله "انقطع منذ تاريخ 4 كانون الاول الحالي، ولم نعد نعرف عنه شيئاً منذ ذاك التاريخ، ما يثير الشكوك حول وضعه الصحي ومصيره وظروف احتجازه، خصوصا أن افراد عائلته اعتادوا اتصاله بهم بشكل مستمر. وقد قمنا بمراجعة سفارة لبنان في ايران بهذا الخصوص لاتخاذ كل الاجراءات اللازمة التي من شأنها التأكد من ظروف احتجازه وحالته الصحية والنفسية".