لغة الرسائل بين الحزب ومجموعة الدعم

محضت "كتلة الوفاء للمقاومة" عشية اجتماع مجموعة الدعم الدولية الخاصة بلبنان دعمها لحكومة الرئيس سعد الحريري فأعلنت "دعمها لحكومة استعادة الثقة والتزام بيانها الوزاري وتأييدها لما ورد في نص البيان الذي صدر اثر جلستها الاخيرة" كما جاء في بيانها لكن من دون ان تأتي الكتلة حرفيا على عبارة " النأي بالنفس" في ما اعتبرته مصادر سياسية امرا لافتا ولكن معبرا عن سياق يمكن ان يلزم الحزب لاحقا بحرفية العبارة بل الموقف فحسب. لكن المسألة بدت بشقين : الاول ان الحزب لا يرغب ان يضع نفسه في عين عاصفة المواقف الدولية بحيث تذكره بالاسم في الوقت الذي تحدث القرار الذي صدر عن مجلس الوزراء عن المبدأ من دون ان يضع الحزب في موقع الاتهام ولذلك هو يرغب بان ينسحب الموقف نفسه على بيان المجموعة الدولية، فلا يكون هو سبب الازمة التي ادت الى استقالة الرئيس الحريري بل ما سلط الافرقاء الداخليون الضوء عليه اي موقف المملكة السعودية وموقعها من الاستقالة. لكن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قال بصراحة ان على "حزب الله" التزام النأي بالنفس جنبا الى جنب مع عدم التدخل الخارجي في شؤون لبنان في الوقت الذي كان واضحا ان مفهوم النأي بالنفس المطالب به لبنان انما يعني في شكل اساسي تدخل الحزب في شؤون دول المنطقة ما استدرج...