هل يُهدي ترامب "أبل" 47 مليار دولار؟

بعد إقرار خطة الرئيس الأميركي دونالد #ترامب للإصلاح الضريبي في الولايات المتحدة، بات أمام شركة أبل فرصة ذهبية للملمة أوراق ملفها الضريبي المتناثر في الولايات المتحدة وخارجها، إذ من المقدر أن توفر شركة التكنولوجيا العملاقة أكثر من 47 مليار دولار.

تهدف خطة ترامب إلى خفض #الضرائب المفروضة على دخل الشركات من 35 في المئة إلى 20 في المئة فقط، ما سيقلص بشكل كبير حجم الالتزامات الضريبية للشركات الأميركية، على الأخص "أبل" الشركة الأكبر من حيث القيمة السوقية عالمياً، والتي رجحت صحيفة "فاينانشال تايمس" أن تكون الرابح الأكبر من هذه الإصلاحات.

ولعل الإفادة الكبرى للشركة ستأتي عبر انخفاض معدل الضريبة الذي سيطبق على أرباح من أعمال الأجنبية والتي تحتفظ بها حالياً خارج الولايات المتحدة. فعلى غرار العديد من الشركات الأميركية، فضلت شركة "أبل" ترك الجزء الأكبر من أرباحها الأجنبية في الخارج، بدلاً من دفع ضريبة الشركات البالغة 35 في المئة، التي ستخضع لها إن أعيدت تلك الأموال المكدسة في الخارج إلى أميركا في ظل النظام الضريبي الحالي.

وتدعو المقترحات الجمهورية إلى فرض ضرائب على تلك الأموال بنسب لا تتجاوز 14.5 في المئة، سواء أعيدت إلى أميركا أم لا. وتمتلك "أبل" ما يصل إلى 252 مليار دولار من النقد الأجنبي والاستثمارات الخارجية، أي نحو خمس إجمالي الحيازات الخارجية لجميع الشركات الأميركية، وفقا لوكالة "موديز".

وبناء عليه، تشير التقديرات إلى أنه يتعين على "أبل" دفع 78.6 مليار دولار كضرائب إذا جلبت تلك الأموال بموجب النظام الحالي. إلا أن "أبل" تمتلك خيار تأجيل الضريبة إلى أجل غير مسمى.

كما نقلت صحيفة "فاينانشال تايمس" عن أحد الخبراء أنه بموجب نسخة مجلس الشيوخ لمشروع قانون الضرائب الجديد، سيتوجب على شركة "أبل" أن تدفع على الفور ما قيمته 31.4 مليار دولار من أرباحها السابقة في الخارج، أي توفير 47.2 مليار دولار.

هذا الرقم مرجح للانخفاض أكثر إلى 29.3 مليار دولار، في حال خسرت الشركة معركتها مع المفوضية الأوروبية التي تطالبها بضرائب مستحقة تهربت من دفعها "أبل" في إيرلندا.

وكخطوة احترازية، خصصت "أبل" 36.4 مليار دولار لهذه الفواتير الضخمة، وهو ما يفوق إجمالي الضرائب التي من المرجح أن تفرض عليها، ومن المتوقع أن تسجل الفرق كأرباح.

وأشارت "أبل" سابقاً على حساباتها أنها تعتزم إعادة نصف أموالها فقط من الخارج. إلا أن مسؤولين في الشركة يأملون في عودة أكثر من ذلك بكثير، لتوظيفه ربما في عمليات إعادة شراء للأسهم وتوفير مرونة إضافية لأعمال الشركة.

وبالإضافة إلى التخفيضات الضريبية تتضمن مسودة الجمهوريين استثناءً للأرباح المستقبلية للشركات الأميركية في الخارج، ما سيشكل استفادة إضافية كبرى للشركات الأميركية متعددة الجنسيات على غرار "أبل".

اقرأ أيضاً: لا تشترِ إكسسوارات شركة ابل الا المطبوع عليها هذا الشعار!