الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

أشغال الدعم تحت سد بلعة تثبت عدم صلاحية مشاريع السدود

د. سمير زعطاطي- خبير هيدروجيولوجي
أشغال الدعم تحت سد بلعة تثبت عدم صلاحية مشاريع السدود
أشغال الدعم تحت سد بلعة تثبت عدم صلاحية مشاريع السدود
A+ A-

بمراجعة الإنترنت، خصوصًا محرك البحث "غوغل"، حول السدود والطبقات الكربوناتية الكارستية، وجدنا هذه المحاضرة العلمية المقدمة من شركة ARTELIA الفرنسية خلال ندوة منشآت #السدود الفرنسية في 8 و9 نيسان 2015. سأكتفي بعرض ملخّص للمعطيات العلمية للورقة من دون أي تعليق مني حفاظًا على الأمانة العلمية المطلوبة، مكتفياً بالترجمة المناسبة للنص العلمي وعلى مسؤوليتي الكاملة.

يملك #سد_بلعة قدرة استيعابية تبلغ 1.3 مليون متر مكعب سنويًا، هو واحد من لائحة طويلة لثمانية وعشرين مشروع سد تضمنتها الاستراتيجيا الوطنية لقطاع المياه التي تبناها وزير الطاقة والمياه في حينها المهندس #جبران_باسيل في العام 2010.

لائحة السدود التي تضمنتها الاستراتيجيا الوطنية لقطاع المياه في العام 2010


الوضع الجيولوجي: 


يتكون السفح الغربي لجبل لبنان من صخور كربوناتية عائدة إلى العصر الجوراسي الأعلى J5 مشققة تتخللها حمم بازلتية. 


الوضع التكتوني: 


توجد شبكة كبيرة ومهمة من التكسرات والتشققات في محيط السد والفوالق الأساسية في اتجاه عام شرق غرب. 


الوضع الصخري: 


أدى تطور كبير في العملية الكارستية إلى فراغات عمودية أو آبار طبيعية gouffres عميقة على طول التتابع الصخري. 


عمليات الاستقصاء الجيوفيزيائي: لم تُنفّذ، ولم يدلّ حفر الآبار الاستقصائية على فراغات في العمق. 


عمليات تفريغ موقع السد من التربة والجرفيات المتراكمة كشفت قاعدة صخرية كلسية مارلية محشورة بين صخور دولوميتية وبازلتية قاسية ونافرة وظهر العديد من فراغات الصخور الكربوناتية الكارستية، لذا كان لا بد من إعادة نظر في القراءة الجيولوجية للموقع.

مقطع جيولوجي لقاعدة سد بلعة يظهر حالة التحطم والتكسر العالية للصخور الكربوناتية

الفراغات العميقة المكتشفة داخل قاعدة سد بلعة

محاولات الترقيع وسد الفجوات والمغاور  


الترجمة المختصرة بالعربية لنتيجة الدراسة:  


1. حفر الآبار الاستقصائية لا يكفي للاستدلال على مواقع الفراغات الطبيعية 


2. الذاكرة التاريخية (لا يريد أن يقول الدراسة الجيولوجية الأولية للموقع) مهمة جدًا للتعرف على المكان، إلى جانب إجراء مقابلات مع السكان. 


3. الاستقصاء الكهربائي اشتبه بوجود الفراغات لكنه لم يستطع تحديدها بدقة. 


4. الكشف الكامل عن كل الفراغات تحت قاعدة السد ضروري لمعالجة الوضع. كل فراغ يُعالج على حدة بطريقة تناسبه وقد لا تناسب الفراغ الآخر بقربه. 


5. بالإمكان حل المشكلة بشكل معقول من الناحية الميكانيكية، لكنه يبدو من المستحيل حل مشكلة العزل من دون دراسة كل فراغ مكتشف على حدة. 


انتهى التقرير. 


وهكذا يتضح، من دراسة أجنبية علمية لا مصلحة لبنانية لها، أن الموقع المختار لبناء سد بلعة لا يصلح بأي شكل من الأشكال لمشروع من هذا النوع، وهذا ما تثبته أعمال الدعم الجارية حاليًا مع ما تحمله من تكاليف إضافية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم