مرض الأرومة الغاذية الحملي شبيه بالحمل لكنه كتلة سرطانية!

ذعرت لورين نولز (27 سنة) من أبردين في اسكتلندا بعدما اكتشفت أنّ طفلها الذي لم يولد بعد هو مرض مميت. فحين ذهبت لإجراء صورة لمعدتها في الأسبوع السابع والنصف، أخبرها الطبيب أنّ كتلة سرطانية تشكّلت في معدتها تُعرف بإسم مرض الأرومة  الغاذية الحملي. فما هو هذا المرض؟ وما هي أبرز أعراضه وعلاجاته؟

"يعتبر هذا الورم من الأورام السرطانية النادرة، وهو كناية عن نمو خلايا غير طبيعية في رحم المرأة، ولكنه لا يأتي من خلايا الرحم كما هي الحال مع سرطان الرحم وعنق الرحم، وإنما من خلايا خلاص الجنين. اما نسبة الاصابة بهذا المرض فلا تتعدى 3-4 حالات سنوياً". هذا ما أكده رئيس الرابطة العربية لطب النساء والاختصاصي في الجراحة النسائية والتوليد الدكتور فيصل القاق في حديثه لـ"النهار".

هذه أبرز الأعراض ...لا تُهمليها

برأي د.القاق، ان "النمو غير الطبيعي يؤدي الى هذا الورم الذي يُحيط الجنين كأنه حمل عادي. تختلف انواع هذا الورم. فهناك الحمل العنقودي الكامل، الحمل العنقودي الجزئي، ولكل ورم أعراضٌ خاصة به. لكن ننصح المرأة في حال ظهر عليها اي عارض من هذه الأعراض مراجعة الطبيب فوراً وأهمها: 

* تضخم بحجم الرحم

* عدم ظهور الجنين بشكل كامل او واضح خلال الصورة الصوتية

* نزيف غير اعتيادي

* أعراض فقر الدم

* تقيؤ قوي

* تسمّم في الحمل

* إفراز زائد في الغدة

* تضخّم في الأكياس الموجودة على المبيض

 أرقام وعلاجات

لكن ماذا عن العلاجات؟ يُجيب الاختصاصي في الجراحة النسائية والتوليد ان "العلاج يكون من خلال العملية الجراحية ومتابعة فحص هرمون الحمل . وفي حال كان الورم منتشراً نُضطر الى استئصال الرحم والإبقاء على المبيض". مشيرا الى ان "نسبة الإصابة في اميركا هي 1 من اصل 1000 وفي حالات الورم المتقدم لا تتعدى 2 الى 7 حالات من أصل 100 الف امرأة. وعلى الرغم من ان هذا المرض نادر الحدوث نسبة الى باقي الأورام، إلا انه من المهم عدم إهمال اي عارض من الأعراض المذكورة بهدف التشخيص المبكر وتفادي الانتقال الى مرحلة متقدمة من المرض". 

اقرأ ايضاً: أكثر من 150 إصابة بسرطان عنق الرحم سنوياً ...هل تنجح اللقاحات الوقائية من إيقافه؟