السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

ترامب يتحدى العالم: القدس عاصمة إسرائيل

هشام ملحم
هشام ملحم
Bookmark
ترامب يتحدى العالم: القدس عاصمة إسرائيل
ترامب يتحدى العالم: القدس عاصمة إسرائيل
A+ A-
أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب رسمياً اعتراف الولايات المتحدة بمدينة القدس عاصمة لاسرائيل، في خطوة انقلابية قوضت نحو 70 سنة من السياسة الاميركية حيال النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي، وفتحت عملية نقل السفارة الاميركية من تل ابيب الى القدس، الأمر الذي لم تفعله أي دولة مهمة حتى الان بمن في ذلك حلفاء الولايات المتحدة واصدقاؤها البارزون في العالم، والذين حذروا الرئيس الاميركي في الايام الاخيرة من مغبة اتخاذ مثل هذه الخطوة الراديكالية من جانب واحد.  ودعا ترامب في خطاب ألقاه من البيت الابيض الفلسطينيين والعرب لقبول خطوة تتناقض مع الهوية العربية للقدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وادعى انها تخدم فرص احياء مفاوضات السلام، وقت تظهر مختلف المؤشرات انها تخدم مصالح وطروحات القوى المتطرفة والمتشددة دينياً داخل اسرائيل وفي العالمين العربي والاسلامي، الى كونها تصب في مصلحة إيران التي ستستخدمها لاحراج الدول العربية القريبة من واشنطن. وقال الرئيس الاميركي: "اليوم نعترف نهائياً بما هو واضح: ان القدس هي عاصمة اسرائيل. وهذا ليس أكثر أو أقل من الاعتراف بالواقع. وهو الشيء الصحيح المطلوب اتخاذه". ووضع اعلانه في سياق وعده للناخبين الاميركيين بأن يعتمد "تفكيراً جديداً" في معالجة التحديات العالمية، لأن حل المشاكل العالقة ليس ممكناً من خلال تكرار المسلمات القديمة والاصرار على الاستراتيجيات القديمة "الفاشلة" والمتعلقة بالقدس.  وأضاف: "التحديات القديمة تتطلب توجهات جديدة". وبعدما ذكّر بالقانون الذي أقره الكونغرس الاميركي بنقل السفارة الى القدس عام 1995، والذي قرر الرؤساء الديموقراطيون والجمهوريون المتعاقبون مذذاك كل ستة أشهر، ان مصلحة الولايات المتحدة تقضي بتأجيل تنفيذه، وبعدما ادعى ان بعض هؤلاء الرؤساء لم يتحلّ بالشجاعة الكافية لتنفيذ القانون، وان الافتراض أن مواصلة الصيغة نفسها ستؤدي الى نتائج مختلفة، هو موقف "أحمق"، خلص الى انه "ولذلك قررت ان الوقت قد حان للاعتراف رسمياً بالقدس عاصمة لاسرائيل (...) اعتقادي هو ان هذا القرار يخدم بشكل جيد مصالح الولايات المتحدة والسعي الى السلام بين اسرائيل والفلسطينيين. هذه خطوة كان يجب ان تتخذ قبل وقت طويل لتدفع عملية السلام والعمل في اتجاه اتفاق دائم". لكن ترامب لم يتطرق الى سبل تحقيق السلام قرار احادي الجانب للولايات المتحدة يصب في مصلحة اسرائيل في ما يتعلق بقضية خلافية جوهرية مثل القدس يفترض ان تكون موضع مفاوضات للحل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم