الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اليمن: لا حياء في الدم

سمير عطاالله
Bookmark
اليمن: لا حياء في الدم
اليمن: لا حياء في الدم
A+ A-
بدايات مجلس التعاون كانت القمة الخليجية تعقد سنوياً في 23 كانون الأول عشية عيد الميلاد، من أجل ابعاد المراسلين الغربيين وفضولهم. لكن لم يكن فيها ما يثير من الاساس. بيان عموميات وثوابت يعده وزراء الخارجية في اليوم السابق، ويقرأ في نهاية القمة وحسن الختام.  في البدايات، كان على هذا الختام، أن يتأكد من أن نادي الدول الغنية هذه، يريد الخير للجميع، وأن يراد له ذلك في المقابل: لا إثارة للعراق الصدامي. لا اغضاب للجارة الرابضة على الجانب الآخر من الخليج. لا انحيازات بين العرب العاربة والمستعربة والمتقاتلة. لا مساس بالاتحاد السوفياتي ولا زرع للشك في الحذر الاميركي.انتهى؟معاذ الله. يجب ان نتذكر دائماً أن الهند أقرب الى بعض الخليج من بيروت. والسند أيضاً. وإذا ما حدث بينهما نار، امتدت فوراً الى مواطنيهما في الخليج.جميل أن تقع بلادك فوق محيط من النفط، لكن على مدخلها لافتة لا تزال: "انتبه. مادة سريعة الاشتعال". عندما عرض التلفزيون بعد ظهر الإثنين صور علي عبدالله صالح "معدوماً" برصاص حلفاء الأمس، لا شك في أن القلق سبق زعماء الخليج الى قاعة القمة في الكويت. لن تكفي كميات البخور العماني في القاعة لإبعاد الشؤم والفرقة. لم يقتل علي صالح فحسب، بل أعلن الحوثيون الاحتفال، مكررين المشهد الليبي، يوم قتل معمر القذافي وهو يحاول البحث عن ملجأ. ثم كرروا الجزء التالي من المشهد نفسه، عرض جثة الزعيم تهتز في كفن. مهيأ سلفاً. في اليمن لا حياء في الدم، وعبدالله الحوثي اطل ليقرأ من خطاب مكتوب أن يوم اغتيال الشريك هو يوم تاريخي.كان الحوثيون قد أعدوا لساعة الفراق، الحراس المكلفين. شاهدتْ أم محمود درويش ابنها وحوله رجال، فسألته من هم، قال، حراسي. قالت انتبه، احدهم سوف يقتلك. عادات قديمة وغير عربية بالضرورة. يوليوس قيصر لم يكن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم