الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

المحقّق مولر يضيّق حصاره على البيت الأبيض

المصدر: واشنطن- "النهار"
هشام ملحم
هشام ملحم
Bookmark
المحقّق مولر يضيّق حصاره على البيت الأبيض
المحقّق مولر يضيّق حصاره على البيت الأبيض
A+ A-
وأكثر ما اثار مشاعر الخوف هذه، هو موافقة فلين رسمياً على التعاون الشامل مع فريق المحقق الخاص روبرت مولر، لقاء تفاديه لعقوبات أقسى، بما في ذلك "المشاركة في نشاطات قانونية سرية"، وفقا لما جاء في الاتفاق بين فلين ومولر وذلك في اشارة ضمنية الى احتمال قيام فلين بمساعدة التحقيق عبر تسجيل محادثات يجريها مع مسؤولين حاليين، او قياديين في حملة المرشح ترامب يتم التحقيق معهم باحتمال ضلوعهم في التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الاميركية.  المسؤولون في البيت الابيض وعلى رأسهم دونالد ترامب فوجئوا وبعضهم صعقوا صباح الجمعة بعد الكشف عن اعتراف فلين وتعاونه مع المحققين. ردود فعل الرئيس وغيره من المسؤولين اظهرت ان ترامب يرى أن المحقق مولر انه "خطر وجودي " يهدد رئاسته كما قال كريستوفر رادي الذي يملك موقع "نيوزماكس" الالكتروني اليميني المؤيد لترامب. سلوك ترامب في الساعات والايام التي تلت الكشف عن تعاون فلين ومولر مثل شنّ حملة تشهير ضد المحقق الخاص و"الإف بي آي" ووزارة العدل، ابرزت الى العلن مجدداً ان مولر يخيم بظله القانوني الخطير والثقيل على البيت الابيض ويجعل ليالي ترامب طويلة.ومجدداً اثبت مولر مهارته في ابقاء مدى تقدم التحقيق طي السرية، ونجح في منع أي تسريبات حول ما يقوم به او يعتزم القيام به، ولذلك لم يكن احد في البيت الابيض مستعدا لمفاجأ فلين. وسبق لمولر وفريقه أن فاجأوا البيت الابيض في تشرين الاول الماضي، عندما كشفوا عن انتزاعهم لاعتراف مماثل من مسؤول سابق ولكن ليس بمستوى فلين، هو جورج بابادوبولوس وذلك بعد اشهر من التعاون السري معه مقابل توجيه تهم مخففة له. وتم الكشف عن التعاون مع بابادوبولوس، في اليوم عينه الذي وجهت فيه تهم عدة من بينها تبييض الاموال الى مدير حملة ترامب الانتخابية السابق بول مانافورت ومساعده ريتشارد غيتس اللذين ينتظران محاكمتهما، بعدما رفضا الاعتراف بأي ذنب. مذكرة أعتراف فلين بتضليل "الاف بي آي" أكدت انه لم يكن يتصرف بمفرده خلال اتصالاته بالسفير الروسي في واشنطن، بل كان ينسق، او بالأحرى يتلقى تعليمات من مسؤولين أعلى منه في حملة ترامب مثل صهر الرئيس جاريد كوشنير الذي طلب من فلين الاتصال في كانون الاول الماضي، أي قبل تنصيب ترامب رئيسا للبلاد بالسفير الروسي لاقناعه بتأجيل التصويت في مجلس الامن على مشروع قانون يندد بالاستيطان الاسرائيلي في الاراضي المحتلة، وقت كان الرئيس باراك اوباما في البيت الابيض. وفي المرة الثانية طلبت مساعدة ترامب ، كاي تي...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم