مارسيل خليفة نعى جلال خوري: "كنّا نعتقد بأنك عصيّ على الموت"!

نعى الفنان #مارسيل_خليفة المسرحي الراحل #جلال_خوري قائلاً: "لم نفكِّر يوماً بذهابك "الفاتن". كنّا نعتقد بأنك عصيّ على الموت ولم نكن ندرك بأنك تخطيت عتبة الثمانين من عمر سريع، لتمضي بحلمك وحيداً الى مكان لا تعرفه". 

وتابع خليفة في حسابه عبر "فايسبوك": "عندما قرأت خبر ضياعك في ليلة وحشيّة، قلت بأنها مسرحيّة جديدة تعدّها وتخرجها، ولكنّ صوتاً خفيضاً من صديق بعيد نهرني (العوض بسلامتك مات جلال خوري)".

وأشار خليفة إلى أنّ خوري كان في كامل قواه لدى لقائه الأخير به: "لا دليل لرحيله المفاجىء! من أسبوعين رأيته في مسرح "أبو خاطر" في "المونو" يصعد الدرج بأسرع من حصان. كيف يختفي الرفيق "سجعان" الذي كان يرى الوجع الذي ينهبنا ويعوي أمام بيوتنا! كيف يموت هذا الرجل الذي لم يأخد دواء في حياته؟ كيف كان يخبىء هذا الموت الواسع في ابتسامته؟".

بنفس حزين عدّد خليفة صفات خوري: "يسهر كثيراً ، يشرب قليلاً، وكان علينا اذ لاح ضوء سيارته "الأنتيكا" من بعيد ان نحبس أنفاسنا، من حضوره الساطع ينهر بصوته العالي إغواء نار الأحاديث ونحاول ان نلتقط رسائل "الاستاذ " البعيدة في الشعر والأدب في المسرح والطرب وفي كل شيء".

ويتابع: "همس مالح في ظلام صباح " باريسيّ " بعيد، ينصب نهاره بدهاء البرد القارس. من أيّة جهة أنحو وقد دليتني على الساحات والمطارح".