"أبو سمبل" معجزة تاريخية أنقذها العالم

بمدينة أسوان المصرية عدد متنوع من الآثار  والمعابد التي لا مثيل لها في بلاد العالم أجمع، ومن أشهر هذه المعابد "أبو سمبل" الذي يطلق عليه المعبد الصغير.

يقول الدكتور مختار الكسباني أستاذ الآثار  إن المعبد الصغير يقع على نحو 150م إلى الشمال من المعبد الكبير، وواجهته مزينة بستة تماثيل، أربعة منها للملك رمسيس الثاني والآخران لزوجته الملكة العظمى نفرتاري مع حتحور.

يضيف الكسباني أنه بعد المدخل توجد قاعة يزين أعمدتها من الأمام رأس حتحور وإلى بقية الجوانب مشاهد للملك والملكة وبعض الرموز، أما الجدران فهي حافلة بمناظر من حياة الملك، ومنها مشاهد تحكي قيامه مع نفرتاري بتقديم الزهور والأطعمة والأشربة، وتلي هذه القاعة قاعة ثانية يوجد على جدرانها أيضاً مشاهد تمثل الملك وزوجته إلى قدس الأقداس.

يذكر الكسباني أن هذين المعبدين الكبير والصغير  كانا مهددين بالغرق عند إنشاء السد العالي، وفي عام 1963 تبنت الحكومة المصرية واليونسكو أسلوب تقطيع المعبدين ونقلهما إلى مكانهما الحالي فوق جبل "أبو سمبل" على ارتفاع 65م فوق المستوى السابق، وشارك فيها ما يقرب من خمسين دولة وهيئة أثرية مع الأونيسكو ومصر، وبعد أعمال الرفع الهندسي والتصوير، والتصوير الفوتوغرامتري، واستكمال كل أصناف التوثيق، أزيلت نحو 150 ألف متر مكعب من الصخور من فوق المعبدين، ثم بدأت عمليات نشر أحجارهما بوزن 10-15 طناً لكل قطعة، ونقلت بعد ترميمها إلى مكانها الجديد، وركبت مرة ثانية، وبدأت أعمال تقنية عالية لإعادة تشكيل الجبل فوق المعبدين.