الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"في غابات سيبيريا" من بوح الكاتب الحميم إلى مآثر السينما المدهشة معجزة الوحي بين عدسة صافي نبّو وموسيقى ابرهيم معلوف

مي منسى
Bookmark
"في غابات سيبيريا" من بوح الكاتب الحميم إلى مآثر السينما المدهشة  معجزة الوحي بين عدسة صافي نبّو وموسيقى ابرهيم معلوف
"في غابات سيبيريا" من بوح الكاتب الحميم إلى مآثر السينما المدهشة معجزة الوحي بين عدسة صافي نبّو وموسيقى ابرهيم معلوف
A+ A-
"في غابات سيبيريا"، هي قصة سيلفان تيسون، كما دوّنها يوماً تلو يوم، في اختباره حياة النسك على مدى ستة أشهر. حياة يعصى على أي ابن آدم أن يتحمّلها في شتاء جنوب سيبيريا الطويل، سوى الخارجين عن القانون، الهاربين من العدالة إلى عدالة الطبيعة القاسية التي لا ترحم. الهرب من حياة المدن الصاخبة، من الناس والإلتزامات الروتينية، كان لسيلفان تيسون، امتحان للذات البشرية، وتوق إلى العيش بسلام، حرّاً، مستقلاً، برفقة كتبه وأوراقه. في داخل التخشيبة التي اشتراها، يعيش على ضوء شمعة، يكتب مشاعره وانطباعاته، وبقدح فودكا يسكت قشعريرات البرد المستوطنة ضلوعه، وفي الخارج يقطع خشباً للموقد ويتزحلق على الجليد. معزول عن كل كائن حي، هذا ما شاءه، سوى عن هذه الطبيعة البكر، بغاباتها الواقفة هامات متكابرة على الرياح العاصفة، متصدّية للثلوج، وبحيرة بايكال الجامدة، جمود الصخر، وصمت مهيب لا تعكرّه سوى تراجيديا عويل الرياح وتلاطم الثلوج. الكتاب عند صدوره توّج بجائزة "ميديسيس"، وسرعان ما تلهّفه المخرج الشاب صافي نبّو، ليعيش بعدسته تجربة هذا الرجل الإستثنائي، بحذافير الوقت الواقف. أصبح "في غابات سيبيريا" فيلماً يروي على الشاشة الكبيرة مشاهد مذهلة مما عاشه الكاتب في هذه البقعة المعزولة عن العالم، فيما، موسيقى كونية، استلهمها...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم