هل يدير الشرع المرحلة الانتقالية في سوريا؟ سيناريو حيادي لإخراج الأزمة من عنق الزجاجة

لم يكن الكلام عن عودة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الى المشهد السياسي واحتمال اضطلاعه بدور محوري في المرحلة المقبلة مجرد زوبعة اعلامية، فالأمر مطروح جدياً، ولدى الراعي الأول للمسألة السورية، روسيا، بالاتفاق مع بعض الشخصيات السورية المعارضة غير المتشددة في طرحها، والتي تحظى على السواء باحترام موسكو وثقتها، ولا تغضب مواقفها الحكومة السورية ولا "الحمائم" في جبهة المعارضة التقليدية المنضوية في الهيئة الموسعة التي انبثقت من مؤتمر الرياض - 2. هذه الشخصيات التي حاولت البقاء بعيدة من تجاذبات الازمة ولعبة المرجعيات الاقليمية والدولية طوال فترة الازمة السورية، نصحت موسكو بتكثيف التواصل، الذي لم ينقطع أساساً بين الروس وفاروق الشرع، طارحة اسمه كرئيس محتمل للمؤتمر الوطني السوري الذي تنوي موسكو عقده في الثلث من شباط 2018 في سوتشي، ومنه تتطلع روسيا للخروج بتفاهم وطني واسع يؤسس للمرحلة الانتقالية في سوريا.وتراهن هذه الشخصيات على مؤتمر سوتشي باعتباره فرصة نادرة وربما أخيرة لدفع الامور الى الأمام ومنح مفاوضات جنيف امكان التوصل الى حلول سياسية للأزمة، فقد وصلت الأزمة السورية الى مفترق طرق...