إحذروا فائض الإحباط !

لا تقاس المآزق والأزمات السياسية دوما بمعايير الأرباح والخسائر التي تعني اللاعبين السياسيين بل ثمة انفعالات شعبية غالبا ما تطغى على كل بعد سياسي مهما بلغت قوة أهميته وتأثيره . من ذلك مثلا انه في حقبة ما بعد ولادة اتفاق الطائف رزحت المجموعات المسيحية بحجمها الاكبر تحت انفعالات الخيبة ودخل مصطلح الإحباط من الباب المسيحي العريض الى مكونات المشهد الداخلي بما أنتج مذاك وقائع سياسية شديدة التأثير على مجريات الصراعات السياسية وارتباطاتها بالخارج . لا ندري الآن تحديدا لماذا تتراءى لنا ملامح من ذاك الزمن تستعاد بغير اللاعبين اياهم وبغير الجمهور نفسه . سيقول المكابرون فورا ان انهزامية تغلب...