الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

المطران عوده: ندينُ بشدةٍ كلَّ ما يسيءُ إلى الآخر... وإجحاف بحقّ الأرثوذكس في قوى الأمن

المطران عوده: ندينُ بشدةٍ كلَّ ما يسيءُ إلى الآخر... وإجحاف بحقّ الأرثوذكس في قوى الأمن
المطران عوده: ندينُ بشدةٍ كلَّ ما يسيءُ إلى الآخر... وإجحاف بحقّ الأرثوذكس في قوى الأمن
A+ A-




ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها المطران #الياس_عوده خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس بحضور عدد كبير من المؤمنين، وبعد تلاوة الإنجيل ألقى عظة تحدث فيها عن "اجحاف" تعانيه الطائفة في قوى الأمن الداخلي. 


وقال "أود لفتَ نظرِهِم إلى الإجحافِ اللاحقِ بأبنائنا في قوى الأمن الداخلي والذي تناولَــتْه وسائلُ الإعلام إذ لم تراعِ التشكيلاتُ المُــقــتــَرَحَة التوازنات وكالعادة كان الإقصاءُ من نصيب الأرثوذكس. فهل يجبُ أن يدفعَ أبناؤنا دائماً الثمن؟ أم هل نفتقرُ إلى الكفاءات؟ ألم يجدوا بين الأرثوذكس من هو أهلٌ لخدمةِ وطنه من خلال المسؤوليةِ الموكَلَة إليه؟ أم أنَّ الطوائفَ الأخرى تزخرُ بالكفاءاتِ والأرثوذكس يفتقدونها؟".


وأضاف "الدولةُ العادلةُ تعاملُ أبناءَها بالتساوي ولا تميّزُ بين مواطنٍ وآخر وموظفٍ وآخر بسبب انتمائه الحزبــــي أو الطائفي، ولطالما كرّرنا أننا لا نريدُ التعدّي على حقوقِ أحد، إنما لا نقبلُ أن يتعدى أحدٌ على حقوق أبنائنا، ولِصَبرِهم حدود. فعسى يسمعُ المسؤولون ويستجيبون.


واعتبر أن "وزراءَنا ونوابَنا لا يرفعون أصواتهم كفاية"، وقال "إننا نطلب منهم أن يرفعوا أصواتهم بشدة ويضربوا الطاولة بأيديهم بقوة حتى يسمع من عليه أن يسمع وإن صَمَّ أذنيه. فليكن أبناؤنا أقوياء في الحق ولا يتوقفوا عن الإزعاج حتى يحصل إخوتُهم على حقوقهم، أي حتى تحصلَ الطائفةُ على حقوقها. هذا الواقعُ تحدٍّ لهم. آمل أن يطيعوا ضمائرهم وألا يسمعوا لأوامر زعمائهم لأنَّ هؤلاء يريدون مصلحتهم ومصالح طوائفهم لا مصلحة الطائفة الأرثوذكسية ومصلحة أبنائها".


وأكد المطران عودة "اننا لو كنا في دولةٍ مَدَنيةٍ لما كنّا طالبنا بما نطالبُ به. لكننا في دولةٍ يتناتشُ فيها الجميعُ الوظائفَ والمراكزَ والتعهداتِ وخيراتِ هذا الوطن. الكلُّ يحصلُ على حصته والبعضُ يحصلُ على حصتِه وحصةِ غيره، أما الأرثوذكس فهم دائماً المظلومون. لماذا؟ لأنهم حضاريون ولا يحملون السلاحَ ولا يقطعون الطرقَ ولا يتوسّلون الوسائلَ غيرَ المشروعة. لكنّ هذا ظلمٌ والحاكمُ العادلُ لا يقبلُ الظلمَ. ومن له أذنان للسمع فليسمعْ. ومن أرادَ أن يسلكَ كأولادِ النور عليه أن لا يشتركَ في أعمال الظلمةِ غيرِ المثمرةِ كما قال بولس الرسول، بل أن يوبّخَ عليها ويدينَها ويعملَ ما يرضي ضميرَه والله. ونحن نصلّي من أجل أن يُلهمَ الربُّ الإله الجميعَ للتصرف بحكمةٍ ووعيٍ بحسب مشيئة الله".



 وفِي محور آخر من العظة، قال عودة "يذكر بولسُ السكرَ لأنَّ المبالغةَ في شربِ الخمرةِ يُفقدُ الإنسانَ صوابَه فيقومُ بما لا يرضي الله. هنا أودُ أن أتحدثَ عما أتحَــفَــنا به أحدُ من يدّعون الشعرَ من كتابةٍ على صفحتِه الإلكترونية . وقد ظنَّ أنه بكلامِه هذا يهينُ سيدتَــنا والدةَ الإله الفائقةَ القداسة ويسيءُ إليها". 


وتساءل: "ماذا كان فَـعَـلَ هو نفسُـه لو تعرّضَ أحدُهم للسيدة زينب أو السيدة فاطمة أو لرمزٍ من رموز دينه؟ لكان بادرَ مع زمرةٍ من أمثاله إلى حرقِ الدواليبِ وقطعِ الطرقِ وتحطيم ِ الصلبان ورشقِ الكنائس بالحجارة وربما إلى القتل أو التدمير. أليسَ هذا ما حصل في 5 شباط 2006 وقد طاولت الإعتداءاتُ مطرانيتنا إذ حُطّم الصليبُ المرفوعُ على بابها وعلى كنائسنا".


وتابع: "نحن لسنا من دعاةِ الشغـَــبِ وقطعِ الطرق. ونحن أولُ مَن ينادي بالحرية، حريةِ الرأي وحريةِ الفكرِ والتعبير، لكننا نرفضُ وندينُ بشدةٍ كلَّ ما يسيءُ إلى الآخر ويمسُ كرامتَـه وحريتَـه وإيمانَـه".


وأمِل عودة "أن يكونَ المسؤولون على قدر المسؤولية، وأن يكون القضاءُ على مستوى تطلّعات الشعب".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم