بعد أكراد العراق ... هل تتخلّى واشنطن عن أكراد سوريا؟

هنالك بعض نقاط الاختلاف بين المشهدين في #سوريا و #العراق. فمسعود #بارزاني اتّخذ قرار الاستفتاء على الانفصال من دون مراعاة لرغبة الأميركيّين بالتأجيل. لكنّ الأكراد السوريّين أعلنوا أنّهم لا يريدون الانفصال عن دمشق. أكثر من ذلك، لقد أبدوا استعدادهم للحوار مع الحكومة المركزيّة لضمان تمتّعهم بسلطات محلّيّة، على عكس أكراد العراق (وخصوصاً الحزب الديموقراطيّ الكردستانيّ) الذين رفضوا التواصل مع #بغداد للبحث في مصير الاستفتاء. لكنّ اختلاف المطالب بين الأكراد وأولئك العراقيّين لا يلغي كونهم في مرمى الأخطار الإقليميّة وعلى رأسها المواقف التركيّة من تمدّد نفوذهم جنوب الحدود التركيّة السوريّة.  محاولات يائسةحاولت #أنقرة كثيراً في الفترة الماضية منع #واشنطن من تسليح الأكراد لمواجهة داعش. كما طرحت نفسها البديل الجدّيّ الوحيد لقوات سوريا الديموقراطيّة #قسد" من أجل تحرير #الرقّة. عير أنّها لم تلقَ موافقة واشنطن التي فضّلت الخيار الكردي لإنجاز هذه المهمّة. ثمّ حاولت تركيا مرّة أخرى أن تقنع الولايات المتّحدة بسحب الأسلحة التي أعطتها إلى "قسد" بعد انتهاء المعركة، فلم تنل سوى أجوبة ملتبسة. تناقضيوم السبت الماضي، أعلن وزير الخارجيّة التركي مولود جاويش أوغلو أنّ بلاده تنتظر من الرئيس الأميركي دونالد #ترامب الوفاء بوعده حيال عدم تسليح عناصر تنظيم مقاتلي "حزب الاتحاد الديموقراطي" الذي تعتبره أنقرة...