الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

إيران تحكم أربع عواصم... "حزب الله" رأس حربتها وبيروت مختبر قوتها الناعمة (2)

المصدر: "النهار"
Bookmark
إيران تحكم أربع عواصم... "حزب الله" رأس حربتها وبيروت مختبر قوتها الناعمة (2)
إيران تحكم أربع عواصم... "حزب الله" رأس حربتها وبيروت مختبر قوتها الناعمة (2)
A+ A-
تختلف النظرة الى "حزب الله" بين مؤيديه الذين انحسروا في العالم العربي وخصومه الذين لا ينفكون يتزايدون، علماً أن حسابات كهذه لا تدخل في صلب اهتمامات الحزب. ولكن على رغم الانقسام حوله، ثمة إجماع واسع على تحوله قوة إقليمية حقق لنفسه ولايران مكاسب عسكرية كبيرة يتطلعان معاً الى تحويلها مزيداً من المكاسب السياسية في سوريا ولبنان. نشأ الحزب من مجموعات اسلامية متفرقة وليدة انتماءات وتيارات مختلفة، بعضها ممن انقلب على حركة أمل وبعضها ممن مشى في خط الامام السيد موسى الصدر. وبعضها تأثر بنجاح الثورة الاسلامية في ايران وبعضها انتسب الى حركة "فتح"، إضافة الى آخرين خرجوا من مساجد. فبعد نجاح الثورة الإسلامية عمد هؤلاء إلى إنشاء "اللجان المساندة للثورة الاسلامية في إيران" وبدأوا يتواصلون مع قيادة الثورة ويبحثون عن أفضل الأطر لتنظيم أوضاعهم وإيجاد إطار إسلامي موحد. لكن المحاولة الاولى لتأسيس حزب حصلت غداة الاجتياح الاسرائيلي للبنان في 3 حزيران 1982.عن تلك المحاولة و"التأسيس السري" للحزب، يقول الصحافي والكاتب قاسم قصير إنه بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان في حزيران 1982 عمد بعض الشباب المسلم المنتمي للجان الإسلامية ولحركة "أمل" الى مواجهة الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع المنظمات الفلسطينية والجيش السوري، ولكن لم يكن هناك إطار إسلامي موحد، وحصل خلاف داخل حركة "أمل" حول المشاركة في "هيئة الإنقاذ" التي شكلها الرئيس الياس سركيس فانشقت مجموعة من قيادة الحركة التي كان يرأسها الرئيس نبيه بري وسمت نفسها "حركة أمل الاسلامية" بقيادة حسين الموسوي.وقرر المسؤولون عن "اللجان الاسلامية" و"أمل الاسلامية" وبعض التجمعات العلمائية توحيد جهودهم لتشكيل إطار إسلامي موحد قادر على مواجهة الاجتياح الإسرائيلي للبنان ومقاومته فأسسوا لجنة من تسعة مندوبين ذهبوا إلى إيران والتقوا مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله روح الله الخميني وأعلنوا التزمهم قرار الولي الفقيه والعمل لتأسيس إطار إسلامي جديد، سمي لاحقا باسم "حزب الله" ولكن لم يُعلن عنه آنذاك.ولاحقاً، وصلت قوات من "الحرس الثوري الايراني" إلى لبنان حيث دربت الشباب المنتسبين إلى التشكيل الإسلامي الجديد، وبدأت عمليات المقاومة في مختلف المناطق، إضافة إلى نشاطات سياسية وشعبية من اعتصامات وإضرابات في بيروت والجنوب والبقاع.واكتسب الحزب شعبية واسعة بعدذاك، اذ استفاد من موقف المواجهة ضد الوجود العسكري الاميركي في لبنان والاحتلال الاسرائيلي للجنوب. وأدت عملياته ضد الجيش الإسرائيلي إلى انسحابه من قسم كبير من الأراضي اللبنانية في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم