"كأنك تتنشّق موتك"... "هيومن رايتس ووتش" تحذّر لبنان من خطر حرق النفايات!

أزمة النفايات، والتي تسببت في السنوات الماضية بنقمة شعبية جراء تكدس الاطنان منها في الشوارع دون حسيب او رقيب، عادت الى الواجهة مجدداً قبل اشهر مع عدم تحمل مكب #الكوستابرافا استيعاب المزيد من الاطنان، وقبل ان تتفجر الأزمة مجدداً، قررت الدولة توسيع المطامر، فيما البلديات تقوم بحرق النفايات إما في الأحراج أو في الوديان، أو بالقرب من السكان والمدارس والمستشفيات. ومع مرور الوقت، تحولت الأزمة الى شبه يومية، وكأن الحرق أمر طبيعي. وفي حال تم توجيه اللوم الى البلديات يتم تراشق التهم، فيما المواطنون يختنقون بدخان المحارق.المدير الموقت لمكتب "هيومن رايتس ووتش" في بيروت نديم حوري اكد في حديثه لـ"النهار" أن الحرق في الهواء الطلق في لبنان يؤثر في المناطق ذات الدخل المنخفض أكثر من غيرها، وبحسب خريطة حصلت عليها المنظمة من قبل وزارة البيئة و"برنامج الأمم المتحدة الإنمائي"، يظهر فيها وجود أكثر من 100 مكب مكشوف في بيروت وجبل لبنان، وهي من المناطق الأكثر ثراء في البلاد (ويقطنها 50% من السكان)، يتم حرق النفايات في 9 منها فقط. لكن هناك نحو 150 مكباً مكشوفاً في مختلف أنحاء البلاد، حيث يقطن الـ 50% الآخرون، ويتم فيها حرق النفايات. معظم المكبات، حيث يتم الحرق في الهواء الطلق بانتظام، موجودة في بعض أفقر المناطق في البلاد، منها البقاع والنبطية والجنوب، "فمع كل كيس...