الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بريجيت ماكرون: لم يولد بعد الرجل الذي يكبّلني

المصدر: "النهار"
ترجمة نسرين ناصر
بريجيت ماكرون: لم يولد بعد الرجل الذي يكبّلني
بريجيت ماكرون: لم يولد بعد الرجل الذي يكبّلني
A+ A-

سلطت المقابلة التي أجرتها مجلة ELLE مع السيّدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون الضوء على نواحٍ عدة في حياتها كزوجة وأم وانسانة. باختصار تقول بريجيت التي تعيش سعادة عميقة "لم يولد بعد الرجل الذي يستطيع أن يكبّلني"، واذ تبدي ندماً على خيارها الابتعاد عن أولادها، تعترف ان ما تعيشه من سعادة اليوم لا يضاهي خسارة أو ندم.  

في الآتي أجزاء من المقابلة:

أنت امرأة ناشطة، لكنك أيضاً زوجة خارقة. ألا يكبّل ذلك حركتك؟

لم يولد بعد الرجل الذي يستطيع أن يكبّل حركتي! بالطبع، هناك ضابط أو ضابطان أمنيان يرافقانني عندما أغادر القصر، لكنني أخرج يومياً. أتجوّل من دون أن أكترث لشيء، وأستمتع بالتحدث مع الأشخاص الذين ألتقيهم. مع قبعة على رأسي، وسمّاعة الرأس والنظارة، يمكنني أن أذهب إلى آخر مكان في العالم! إذا لم يتمكن أحد من رؤية شعري، يتركونني وشأني، لكن عندما يرون شعري، يُفتضَح أمري.


يقول زوجك إنك بمثابة "الخيط الذي يربطه بالحياة الواقعية". كيف تُبقين قدمَيك على الأرض؟

أنا امرأة مثلك تماماً، متجذّرة في الحياة الواقعية. والحياة التي أعيشها الآن ستدوم للحظة فقط، أنا أعلم ذلك. ما أمرّ به لا يُغيّر على الإطلاق نظرتي إلى العالم. إيمانويل على تماس مستمر مع الواقع. كما أنه لا يفقد أبداً التواصل؛ حتى في الليل، يتفقّد دائماً الهاتفَين اللذين يمتلكهما. بدأت أدرك الأبعاد الجسدية للدور الذي أقوم به.

قال زوجك: "لن تكون ولايتي الممتدة لخمس سنوات ناجحة إذا لم تكن بريجيت سعيدة".

لطالما كان إيمانويل يهتم لأمر الآخرين. لا يتحمّل أن يرى أحداً من المحيطين به حزيناً ومتألِّماً. أما بالنسبة إليّ، فأنا أتمتع بموهبة السعادة. في أعماقي، أنا مخلوقة من القرن الثامن عشر: التنوير والبحث عن السعادة مناسبان تماماً لي.


قيل إن زوجك لا يحب أن يمضي ليلة واحدة بعيداً عنك، والأمر نفسه ينطبق عليك أيضاً. هل هذا صحيح؟

لا نحب كثيراً أن نفترق! يُريحني أن يكون إيمانويل بجانبي. لا أريد أن أتكلّم بالنيابة عنه، لكنني على يقين من أن لديه الشعور نفسه. نحن نشبه أي ثنائي آخر. نتّفق، ونختلف. ونتجادل، ثم ينتهي السجال. علاقتنا بغاية السلاسة. كل شيء مهم، ولا شيء مهم. لا يساورنا القلق أبداً. كنت شديدة القلق من قبل، لكنني لم أعد كذلك بعدما تعرفت إلى إيمانويل. إنها نوعاً ما الفكرة الأفلاطونية عن لقاء نصفك الأفضل، وانسجامكما معاً. نظراً إلى فارق السن بيننا، لم يكن الانسجام أمراً بديهياً بالنسبة إلينا، لكننا انسجمنا معاً. عندما أقرأ عنا كثنائي، أشعر دائماً وكأنني أقرأ قصة ثنائي آخر. لكنها قصة بسيطة.


أصبحتِ رمزاً في مختلف أنحاء العالم، وقد استُخدِم هاشتاغ "تزوّج امرأة أكبر منه بـ24 عاماً" ستة ملايين مرة عبر موقع "ويبو"، أي النسخة الصينية عن "تويتر". هل تعيشين حياتك كرمز للآخرين؟

مطلقاً. لأن ذنب إيمانويل الوحيد أنه أصغر سناً مني! هذه دعابة نرددها بينه وبيني؛ نحن لا نهدر دقيقة واحدة في التوجّس بشأن فارق السن بيننا. وبالمناسبة، لم يكن إيمانويل تلميذاً في صفي. الأحمق الذي يدّعي أنني كنت أقرأ قصائده وفروضه، يكذب.


ماذا كان الجانب الأصعب بالنسبة إليك في هذه القصة غير المعهودة؟

المسافات الشاسعة التي كانت تفصل بيننا جغرافياً حتى عام 2007. لكننا كنا نتبادل الرسائل طوال تلك الفترة. تطورت الأمور شيئاً فشيئاً. استطعتُ تدريجاً إقناع عائلتي بالقبول بعلاقتنا. وإيمانويل تمكّن تدريجاً من إقناع عائلته بالقبول بالعلاقة.

في مختلف الحالات، بُعد المسافات هو دائماً مصدر للأذى والضرر. أدرك أنني ألحقت الأذى بأولادي، وهذا أكثر ما ألوم نفسي عليه. لكن كان لا بد لي من أن أفعل ذلك. في مراحل معيّنة من حياتك، عليك اتخاذ قرارات حاسمة. وبالنسبة إليّ، كان لا بد لي من اتخاذ القرار في تلك المرحلة. كل ما يمكن أن يُقال عن فارق العشرين عاماً لا أهمية له. لو لم أقم بذلك الخيار، لكنت أضعت حياتي. كنت سعيدة جداً مع أولادي، وفي الوقت نفسه، شعرتُ بأنه عليّ أن أعيش "هذا الحب"، كما يقول بريفير، كي تكتمل سعادتي.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم