الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بين لوحات دلال وتغريدات جنبلاط... "جمع بين المضمون السياسي والحس الفني"

المصدر: "النهار"
ليلى عقيقي
بين لوحات دلال وتغريدات جنبلاط... "جمع بين المضمون السياسي والحس الفني"
بين لوحات دلال وتغريدات جنبلاط... "جمع بين المضمون السياسي والحس الفني"
A+ A-

بعد تغريدة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد #جنبلاط التي شكر خلالها رئيس المحترف التشكيلي في راشيا شوقي دلّال الذي أرسل له مجموعة لوحات قيمة يستعين بها خلال التغريد، طرِحت نقاطُ استفهام عدة نفسها حول أسلوب الاختيار وطريقة التنسيق بين الطرفين وغيرها.

وفي حديث لموقع "النهار"، أوضح دلال أنه يرسل لجنبلاط مجموعة لوحات وهو يقوم بالاختيار من بينها ، لافتاً إلى أنه لا يعلم بالإجمال أي لوحة ستُرفق بالتغريدة. 

وقال "الفن يأتي كما هو لا كما نريد، وهو يصلح لكل زمان ومكان، وأهمية الصورة تكمن في أنها تصلح لأي مضمون، إلا أن أهمية الحس الفني لدى وليد بيك تكمن في كيفية اختياره الصورة المناسبة لكل تغريدة، فهو بكيفية الاختيار يجمع بين مضمون اللوحة السياسي وحسها الفني".

وأوضح دلال "جمعت مرات عدة غرافيكس في صورة واحدة وأرسلتها له"، ولفت إلى أن هدفه الرئيسي من هذه الخطوة كان "تنمية الحس الفني لدى الجمهور". واعتبر أن "رسالته في تعميم الفن بدأت تصل فعلاً من خلال تغريدات جنبلاط"، وتابع "لم يطلب مني وليد بيك يوماً رسمة محددة بفكرة، فعلى الفن ألا يكون مرآة للمجتمعات بل منارة لها".

ودعا رئيس المحترف "جميع السياسيين إلى أن يحذوا حذو جنبلاط بإرفاق تغريداتهم بلوحات فنانين لبنانيين وبالاستعانة خاصة بخريجي الـ Graphic Design الذين هم بالإجمال عاطلون من العمل في هذه الأيام الصعبة"، وقال "لعلهم يشجعون بهذه الطريقة الشباب على الفن والرسم ونجمل السياسة بالفن في الوقت نفسه".

ولفت دلال إلى أنه "ليس من الأشخاص الذين ينبهرون بالسياسة، لكنه أحبّ جنبلاط بسبب حسه الفني"، مشيراً إلى أن "وليد بيك يستعين أيضاً بلوحات فنانين أوروبيين، كذلك كان يستعين في السابق بلوحات غامضة من نيويورك تايمز مثلاً". وأضاف: "جنبلاط شخصية مثقفة وهو جدير بأن يحمل رسالة الفن، والعلاقة معه بدأت مع تأسيس المحترف عام 1993، وقد كان هو والمرحوم جبران التويني من أوائل الشخصيات الذين زاروا محترفنا. ودعينا جنبلاط إلى محترفنا للمشاركة في محاضرة سياسية – فنية – ثقافية، وبدأنا عندها نلمس أهمية وليد بيك المثقف الذي أسس المكتبة الوطنية في بعقلين".

وعبّر دلال عن أسفه الشديد بسبب الأزمة التي يعيشها مجتمنا وقال "نرى الكثير من الفنانين والمعارض أما روادها فقلائل، مشكلتنا أننا نعتنق البشاعة".

وبعد تمنيات دلال بانتشار الفن ونشر الجمال والمعرفة تبقى الصلاة هي الطريق لتحقيق التمني. فهل تنجح دعوته الفنانين بأن يحذوا حذو جنبلاط فنياً؟ وهل تبتعد المجتمعات عن اعتناق البشاعة وتتبع الجمال للمساعدة في انتشار الفن؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم