الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

مراهقة تروي: "رماني على الدرج وبدأ برفسي... كان الأمر أشبه بفيلم رعب"

المصدر: "ميرور"
مراهقة تروي: "رماني على الدرج وبدأ برفسي... كان الأمر أشبه بفيلم رعب"
مراهقة تروي: "رماني على الدرج وبدأ برفسي... كان الأمر أشبه بفيلم رعب"
A+ A-

بعدما جردها صديقها المتوحش من ملابسها ورماها على الدرج، كشفت مراهقة شجاعة كيف استجمعت قواها للتبليغ عنه بعد عام من الاعتداءات، وفق ما نقل موقع "ميرور" البريطاني.

وعاشت غريس ويثاريل، في نورمانبي - تيسايد، حياة مليئة بالخوف بعد أن جعلها "شريكها" كاسيوس هاريسون عرضة لهجمات متوحشة وعنيفة.

واليوم، قررت ابنة الـ 19 عاماً الكشف عن تجربتها المرعبة بعد أن رأت هاريسون مسجوناً.

وروت غريس كيف جُن جنون هاريسون (19 عاماً) بعد تلقيها رسالة من صديق للعائلة تتضمن تمنيات بعيد ميلاد مجيد فقط.

وفقدت الشابة وعيها بعد ضربة واحدة من صديقها، لتستيقظ بعدها وتجد نفسها مستلقية على أرض غرفة النوم. وقالت "قام بالاطلاع على محتويات هاتفي عندما توحهت إلى الطابق السفلي، وعندها وجد الرسالة التي أرسلها صديق العائلة ولم يعجبه الأمر".

وأكملت "دخلت إلى الغرفة وقفز علي بكل ما للكلمة من معنى، ضربني على رأسي وأفقدني الوعي وأمرني بالتوجه إلى المستشفى بعدما استيقظت ووجدت أن أنفي لم يتوقف عن النزف".

وحكم على هاريسون بالسجن 20 شهراً بعد توجيه 5 اتهامات له من ضمنها التعدي الجسدي.

وأضافت غريس "يمكنني القول إنني لم أخف يوماً في حياتي بقدر الخوف الذي عشته في هذه الفترة. في البداية كانت الأمور جيدة بيننا، لكنه بعد فترة قصيرة أصبح متملكاً ومسيطراً".

وأشارت "اعتقدت أنني لن أتمكن يوماً من الهرب منه، وكنت خائفة من اللجوء إلى أي شخص لطلب المساعدة أو الحماية لاعتقادي أن شيئاً أفظع سيحصل، جعلني أشعر أنني لا أنتمي إلى أي مكان في العالم وأنني بلا قيمة".

وتابعت الشابة "الآن، لا أغادر المنزل بمفردي وعندما أصعد إلى سيارتي أقفل الأبواب وإذا سمعت طرقة على بوابة حديقتي أعتقد أنه هو ولا يعود باستطاعتي النوم، تلفت أعصابي لأنني أعيش في حالة خوف على مدار الساعة".

وأكملت "اعتاد أن يؤذيني جسدياً ونفسياً وكان يقف فوقي ويقول لي إنني قبيحة وسمينة. واعتدت أن أقول لنفسي أن كل الاعتداءات كانت لتصبح شبه مقبولة لو كنت قد تصرفت بأي شيء خاطئ". وأردفت "كان يجعلني دائماً أصدق أنني اقترفت خطأً ما، لكنني لم أغادر المنزل أبداً حينها، لم يكن يحق لي بذلك أو بالاختلاط بالمجتمع أو لقاء أصدقائي".

وأكدت غريس أنها علمت أنه عليها الابتعاد عن هاريسون نهائياً عندما عراها ورماها على الدرج.

واستذكرت ما حصل قائلة "كنت في المنزل وبدأ بمشاجرتي حول أمر سخيف، حبسني داخل البيت وأخذ حقيبتي وهاتفي، ثم مزق الملابس التي كنت أرتديها حتى أصبحت عارية بالكامل، في هذه المرة اعتقدت أنه سيقتلني فعلاً. وما كان منه إلا أن رماني على الدرج وبدأ برفسي مرات متكررة إلى أن التففت على نفسي متأملة أن يعتقد أنني فقدت الوعي. بعد دقائق سمعت المياه في الحمام تُفتح ورأيت بخار الماء الساخنة، ثم بدأ بالصراخ علي قائلاً: سترين ماذا سأفعل بك بعد ذلك".

وأضافت "رأيت بخار الماء الساخنة يملأ الأرضية وعلمت أنه سيؤذيني، حتى أنه جلب سكيناً من المطبخ وهددني بتمزيق وجهي حتى لا يرغب أحد بي".

تمكنت غريس من إلهاء هاريسون فيما كانت تتسلق نافذة صغيراًة للهرب عبرها.

وقالت: "علمت أنه علي الخروج من ذلك المنزل وخجلت جداً لأنني كنت عارية لكنني تمكنت من الوصول إلى سيارتي، كان الأمر أشبه بفيلم رعب".

غريس التي تعمل في أحد مستشفيات المنطقة روت كيف أنها بدأت بإعادة حياتها على المسار الصحيح وأنها تحاول التواصل مع ضحايا معنفات أخريات لتدفعهم إلى مشاركة خبرتهم.

وختمت "لا أريد لأي شخص أن يعيش الخبرة التي عشتها، اعتقدت أنني سأموت، وأتأمل من خلال مشاركة قصتي أن أشجع الآخرين على إبلاغ الشرطة والقضاء. أنا واعية تماماً على جروحي التي لن تندمل أبداً، لكنه ثمن صغير أدفعه مقابل ما كان يمكن أن يحصل لي، الناس لا يتغيرون مهما أحبونا وأنا محظوظة جداً لأنني تمكنت من الهرب".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم