الأزهر لا يكفّر "داعش"... الحلّ الوحيد "قتالهم وقتلهم"

أمر آخر يريد الأزهر تجنّبه هو "دخول مسألة العقائد والتكفير، كي لا يُبادَر التكفير بالتكفير، وتصير الأمة تكفّر بعضها بعضا"، وفقا للهدهد. قد لا يقتنع كثيرون بهذا الكلام، غير ان الازهر يتمسك بموقفه، ايا يكن. 24 ت2 2017، الجمعة المظلم في مصر. منذ تلك الضربة القاسية، تكتسي المناقشة حماوة لافتة. الغضب عارم. 305 قتلى، بينهم 27 طفلا، اضافة الى 128 جريحا، حصيلة الهجوم على مسجد الروضة، والذي استهدف الصوفيين... في عقر دارهم. اعتداء مروع فجّر ردودا واسعة في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. وقد شحن عددا كبيرا منها جواب وكيل الأزهر الدكتور عباس شومان عن السبب الذي يمنع الازهر من تكفير "داعش". مداخلة هاتفية عبر فضائية "الحدث اليوم"، هاجم فيها "الارهابيين المأجورين... الذين لا ينطلقون من أي شريعة". لكنه صارح ان "مسألة التكفير يمتنع عنها الأزهر، لأنها تفتح أبوابا لا يُمكن إغلاقها... أن نُطلق أحكاما عامة على جماعات لا نعرفها ولا نعرف مكوناتها ولا نعرف من يقومون بعمليات فيها، فالقواعد العلمية في الشريعة الإسلامية لا تُمكن من ذلك".  "ايه الكلام الجامد دا؟" الكلام اخذ ابعادا شعبية اخرى. "فيه عته اكبر من كدا؟ وفيه حدا عاقل يقبل الكلام الجامد دا؟" "ماذا يعني هذا؟ ان يكفّر الأزهر الرقاصة ويرفض تكفير القتلة والمجرمين؟" "الازهر لا يكفر داعش، بل المفكرين". تعليقات على "الفايسبوك"، وتغريدات على "تويتر"، وكلها تطالب بان "الازهر لازم يكفّر داعش. داعش ارهابيين ويستحقو الابادة". في المقابل، عبّر آخرون عن عدم موافقتهم. "لو كفّر الازهر داعش، يِبْقى تْساوت الرؤوس بينهم"، "وهذا ما يريد اعداء الازهر ان يصلوا اليه". مواقف فاضت، وصولا الى مهاجمة بعضهم الازهر بحدة... ولم تستكن حتى الساعة. ولكن لماذا لا يكفّر الازهر داعش؟ يجيب الدكتور الهدهد: "لا يكفر الازهر داعش، لان الانسان يدخل الاسلام من الابواب الخمسة التي نص عليها حديث البخاري. ونحن نؤمن بمذهب أبي الحسن الأشعري عقيدة. ولدينا قاعدة تقول بانه "لا يخرجك من الاسلام الا جحد ما أدخلك فيه". فاتباع هذه...