الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

السيناريوات المتوقّعة قبل ساعات من قرعة مونديال 2018

المصدر: "النهار"
عبدالناصر حرب
السيناريوات المتوقّعة قبل ساعات من قرعة مونديال 2018
السيناريوات المتوقّعة قبل ساعات من قرعة مونديال 2018
A+ A-

تتجه الأنظار في الساعة 17:00 من مساء اليوم الجمعة إلى قاعة الشرف في قصر الكرملين في العاصمة الروسية موسكو، والذي يتخذه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقراً له، حيث ستجري قرعة دور المجموعات في نهائيات كأس العالم 2018 المقررة في روسيا من 14 حزيران إلى 15 تموز المقبلين.

وكان 32 منتخباً تأهلت إلى المونديال، الذي سيشهد غياب المنتخب الإيطالي (بطل العالم عام 2006) للمرة الأولى منذ 60 عاماً، بينما ضمن المنتخب الروسي وجوده من دون خوض التصفيات لأنه صاحب الضيافة.

وستبدأ عملية القرعة بتوزيع المنتخبات الثمانية صاحبة التصنيف الأول وهي: روسيا (65 عالمياً حالياً)، المانيا حاملة اللقب (1)، البرازيل (2)، البرتغال (3)، الأرجنتين (4)، بلجيكا (5)، بولندا (6) وفرنسا (7)، على المجموعات الثماني، إذ ستوضع في الخانة الأولى، علماً أن المنتخب الروسي سيكون في المجموعة الأولى.

وتم تحديد تصنيف المنتخبات المتأهلة وفقاً لترتيب كل منها في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لشهر تشرين الأول الماضي.

وجاءت في المستوى الثاني منتخبات: اسبانيا (8)، بيرو (10)، سويسرا (11)، انكلترا (12)، كولومبيا (13)، المكسيك (16)، أوروغواي (17) وكرواتيا (18).

وفي المستوى الثالث: الدانمارك (19)، أيسلندا (21)، كوستاريكا (22)، السويد (25)، تونس (28)، مصر (30)، السنغال (32) وإيران (34).

وفي المستوى الرابع: صربيا (38)، نيجيريا (41)، أوستراليا (43)، اليابان (44)، المغرب (48)، بنما (49)، كوريا الجنوبية (62) والسعودية (63).

ستوزّع المنتخبات على 8 مجموعات، تضم كل منها 4 منتخبات، شرط عدم التقاء منتخبين من نفس القارة في مجموعة واحدة باستثناء قارة أوروبا.

ويحظر نظام القرعة أيضاً، وقوع منتخبين من التصنيف نفسه في مجموعة واحدة.

وسيقدم الانكليزي غاري لينيكر (هداف مونديال 1986) حفل سحب القرعة الى جانب الإعلامية الروسية ماريا كوماندنايا. في حين أن عملية سحب الكرات سيشارك فيها 8 لاعبين سابقين هم الأرجنتيني دييغو مارادونا، البرازيلي كافو، الايطالي فابيو كانافارو، الاسباني كارليس بويول، الفرنسي لوران بلان، الانكليزي غوردون بانكس، الأروغوياني دييغو فورلان، إضافة إلى أسطورة الكرة الروسية وقائد المنتخب السوفياتي في مونديال 1958 نيكيتا سيمونيان، البالغ 91 عاماً.

وسيتم خلال حفل القرعة، تسليم الهداف التاريخي لبطولات كأس العالم نجم المنتخب الألماني السابق ميروسلاف كلوزه الكأس الذهبية، التي أحرزها منتخب بلاده في 2014، لتصبح في روسيا، قبل تسليمها إلى المنتخب الذي سيفوز في ختام البطولة في نسختها الـ21.

وللمرة الأولى في تاريخ كأس العالم تشارك 4 منتخبات عربية في النسخة نفسها، إذ يشارك المنتخب السعودي عن آسيا ومصر والمغرب وتونس (أفريقيا).

وتعود السعودية إلى نهائيات المونديال لأول مرة منذ 2006، وستحاول إستعادة أمجاد الماضي، عندما تذهب إلى روسيا العام المقبل.

وبلغت السعودية الدور الثاني في ظهورها الأول في كأس العالم بالولايات المتحدة عام 1994، عندما سجل سعيد العويران هدفاً تاريخياً، وصل ببلاده إلى دور الـ16، لكن أداء السعودية تراجع تماماً في كأس العالم منذ ذلك الحين، ولم تتمكن في مشاركاتها التالية في 1998 و2002 و2006 من اجتياز دور المجموعات.

وشهدت السنوات الأخيرة تراجعاً حاداً في الكرة السعودية وفشل المنتخب الوطني في ترك بصمة، حتى تولى الهولندي بيرت فان مارفيك تدريب الفريق في 2015، ونجح في بناء الثقة وقاد الفريق إلى روسيا، إلا ان المدرب ترك منصبه بسبب عدم التوصل لاتفاق على تمديد عقده، ليتسلم الارجنتيني إدغاردو باوزا المهمة، لكن سرعان ما رحل بسبب تواضع النتائج الودية، ليستعين المنتخب بالارجنتيني الآخر خوان انطونيو بيتزي.

وسيواجه المنتخب السعودي سيناريوات عدة، قد يكون الافضل في حال وقوعه في مجموعة تضم منتخبات بولندا (او روسيا) وبيرو (او سويسرا) وكوستاريكا (او ايسلندا)، خصوصاً ان معظم هذه المنتخبات ليس لديها الخبرة الكافية في النهائيات.

أما السيناريو الثاني، وهو الأسوأ، في حال وقع المنتخب "الاخضر" في مجموعة تضم المانيا وإسبانيا والسنغال، ما يعني صعوبة تخطيه الدور الاول أمام منتخبات تتميز بنخبة من اللاعبين.

وبالنسبة إلى المنتخب المغربي، فقد نجح في الوصول إلى المونديال الروسي، بقيادة مديره الفني هيرفي رينارد، الذي جدّد عقده مع المنتخب كمكافأة التأهل، للمرة الاولى منذ 1998.

بدورها، وضعت مصر حداً لسنوات من الإحباط والتعثر في تصفيات كأس العالم، وبلغت النهائيات لأول مرة منذ 1990، حيث جاء التأهل بعدما عانى المنتخب على مدار سنوات في التصفيات.

وشهدت مصر احتفالات صاخبة بعد ضمان التأهل، حتى قبل خوض الجولة الاخيرة أمام غانا، في ظل تألق النجم محمد صلاح، الذي تصدر قائمة هدافي التصفيات برصيد 5 أهداف.

وسيعوّل المنتخب المصري على صلاح إلى جانب مصريين آخرين في إنكلترا، منهم أحمد المحمدي في أستون فيلا ومحمد النني (أرسنال) وأحمد حجازي (وست بروميتش ألبيون) ورمضان صبحي (ستوك سيتي)ـ إضافة إلى الحارس المخضرم عصام الحضري (45 عاماً).

وبالطبع، سيترقب الشارع المصري فاعليات سحب القرعة، وهو يتمنى وقوع منتخبه في مجموعة سهلة، وهو أمر قد يحصل، في حال ضمت المجموعة منتخبات روسيا وبيرو وبنما.

في المقابل، لن تكون مهمة المنتخب المصري سهلة أبداً، في حال اصطدم بمجموعة تضم منتخبات ألمانيا واسبانيا واليابان.

ومن القاهرة إلى تونس، سيكون المنتخب التونسي أمام فرصة رائعة لتحقيق نتيجة إيجابية في النهائيات، خصوصاً في حال وقع في مجموعة غير قوية، في ظل مسيرته الناجحة في التصفيات.

وتصدّرت تونس مجموعتها في التصفيات متفوقة على الكونغو الديموقراطية وليبيا وغينيا، لتتأهل للمرة الأولى منذ عام 2006.

واللافت ان المنتخب التونسي هو أول منتخب أفريقي يفوز في مباراة خلال كأس العالم وتحديداً في نسختها عام 1978، وجاء على المكسيك 3-1، وتالياً فإن طموحه في المونديال المقبل سيكون حجز مكان له في الدور الثاني.

وكان المدير الفني للمنتخب التونسي نبيل معلول وصل إلى روسيا منذ الثلثاء الماضي، لحضور القرعة، تبعه باقي المدربين ووفود من الاتحادات.

مجموعات نارية:

ويتساءل عشاق كرة القدم العالمية، ماذا لو وقعت ثلاثة منتخبات قوية أو أكثر في المجموعة نفسها؟

بالطبع، هناك احتمالات عدة لوقوع منتخبات قوية في مجموعة واحدة:

قد تضم المجموعة مثلاً ألمانيا، إسبانيا، نيجيريا، أوستراليا، أو مثلاً: الأرجنتين، إسبانيا، مصر، أوستراليا، أو: البرازيل، إنكلترا، مصر، اليابان.

في المقابل، قد تكون الطريق أمام المنتخبات صاحبة التصنيف الاول سهلة لبلوغ الدور الثاني، فمثلاً قد تضم إحدى المجموعات: ألمانيا، سويسرا، كوستاريكا، كوريا الجنوبية، أو: البرازيل، المكسيك، ايسلندا، أوستراليا.

تبقى كل هذه الامور في خانة التوقّعات، حتى انتهاء القرعة، وبعدها تبدأ التوقعات بنتائج المباريات وترتيب المنتخبات في كل مجموعة، لكن الاهم هو ان تخرج منتخباتنا العربية (مصر، السعودية، تونس، المغرب) بصورة مشرّفة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم