الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

إيران تحكم أربع عواصم... عندما سقط حائط الصدّ العربي (1)

المصدر: "النهار"
Bookmark
إيران تحكم أربع عواصم... عندما سقط حائط الصدّ العربي (1)
إيران تحكم أربع عواصم... عندما سقط حائط الصدّ العربي (1)
A+ A-
إذا، صارت طهران تقر بطموحاتها الاقليمية، وصار ثمة اقتناع راسخ في طهران بأن مشروع العواصم الاربع (صنعاء ودمشق وبغداد وبيروت) الذي تحدث عنه المرة الاولى العضو في مجلس الشورى الايراني علي رضا زاكاني قبل أربع سنوات، قطع شوطاً كبيراً. ومع سيطرة قوات النظام السوري وحلفائه، بمن فيهم الميليشيات المدعومة من ايران، أخيراً على مدينة البوكمال، نقطة الوصل بين العراق و سوريا وبين إيران وسوريا، صار لهذا الهلال جسر بري يربط "عاصمته" طهران بالعاصمة السورية دمشق، ومنها بسواحل البحر الأبيض المتوسط. قبل الخوض في حجم هذا النفوذ في كل من العواصم الاربع ومستواه، لا بد من العودة الى الظروف التي أتاحت لطهران نسج هذه "المكانة" (كما سماها روحاني) لها في العالم العربي كما الأدوات التي مكنتها من ذلك. استغلت طهران ظروفاً اقليمية ودولية عدة منذ الثورة الاسلامية لتزيد نفوذها في العالم العربي مباشرة حيناً وبالواسطة أحياناً عبر شبكة أتاحت لها التمدد لتتخذ لها موقعاً متقدماً في أكثر من دولة عربية تباهى به روحاني وسمح لجعفري باعطاء رأيه بسلاح "حزب الله"، وهو سلاح ايراني في اي حال.وعن هذه الظروف، يقول الكاتب المصري عبدالعليم محمد أن النظام العربى فقد منذ عقود الكثير من قوته وتراجع عن الأدوار التي اضطلع بها في حقبة سابقة، بما فيها حمل لواء القضية الفلسطينية والدفاع عنها، وتخلى عن التضامن العربي الفعال الذي تجلى ظاهرا فى حرب أكتوبر عام 1973، وعانى من الانقسام بعد غزو العراق للكويت عام 1990. وسبق هذا الانقسام، انقسام آخر تعلق بموقف مصر من إسرائيل والتسوية السلمية وتوقيعها معاهدة كامب ديفيد. وفي مقابل التراجع العربي،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم