بريطانية تروي ما عاشته في سوريا مع زوجها "الداعشي": "خسرت عائلتي ومنزلي و10 سنوات من حياتي"

روت الزوجة السابقة لأحد المقاتلين في تنظيم #الدولة_الإسلامية كيف هربت من سوريا ومن طليقها الجهادي، مؤكدة ندمها على القرار الذي اتخذته في حياتها، وفق تقرير نشره موقع "بي بي سي" الإخباري.

تانيا جورغيلاس (33 عاماً)، من مواليد لندن، تعرفت إلى زوجها جون جورغيلاس عبر موقع مواعدة إسلامي وتزوجا عام 2004، وأنجب الزوجان 4 أطفال.

انتقلت العائلة للعيش في سوريا عام 2013، لكن خوف تانيا على أطفالها دفعها للعودة إلى بلادها بعد فترة قصيرة تاركة "زوجها الإرهابي" خلفها.

وأخبرت تانيا عن المشاعر التي لا تزال تحملها تجاه زوجها الذي أصبح قيادياً في تنظيم الدولة الإسلامية وغيّر اسمه إلى يحيا البهرومي.

وقالت "المباني التي عشنا فيها كانت منازل مهجورة من أفراد سابقين في الجيش، فُجرت الشبابيك وتعودت أن أسمع كل ليلة أصوات طلقات نارية".

وأضافت تانيا "كان الأمر صعباً، زواجي كان ينهار وحياتي التي تمحورت حوله حينها أيضاً. لم أعلم ماذا يجب أن أفعل".

وروى أصدقاء تانيا كيف أنها لم تكن متعمقة دينياً إلا أن نقطة التحول في حياتها كانت هجومات 11 أيلول، التدين منحها شعور الانتماء إلى مكان محدد وأنه كان مقدراً لها القيام بشيء ما، وذلك الشيء كان الجهاد.

وبغض النظر عن أن جون كان يعتقد أن سوريا ستكون المكان الأنسب لتربية طفل، بعد مرور 3 أسابيع ناشدت تانيا زوجها بأن يسمح لها بالرحيل، الأمر الذي وافق عليه.

وقالت: "كان الرصاص يتطاير من كل مكان من القناصة ومن الأبراج. أتذكر جيداً كيف واجهت وأطفالي الأسلاك الشائكة، وكان النازحون السوريون يساعدوننا بقدر استطاعتهم. كان الأمر مرعباً".

وخلال عودتها إلى أميركا فقدت الوصاية الكاملة على أطفالها، الذين يعيشون مع أهل جون وتنازلت عن إسلامها.

اعتذر طليق تانيا منها بسبب ما فعله، وهي تندم لأنها لم تمنح أطفالها نمط حياة طبيعياً ومستقراً.

وأخيراً، أملت تانيا أن تتمكن من الشروع في مهنة تهدف إلى تأهيل المتطرفين، وقالت: "خسرت عائلتي ومنزلي و10 سنوات من حياتي".