الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

أبرز نقاط المصالحة الفلسطينية وتداعياتها والتوقعات

المصدر: "أ ف ب"
أبرز نقاط المصالحة الفلسطينية وتداعياتها والتوقعات
أبرز نقاط المصالحة الفلسطينية وتداعياتها والتوقعات
A+ A-

بعد عشر سنوات على الانقسام، وقّعت #حماس و #فتح اتفاق مصالحة في العاصمة المصرية في 12 تشرين الاول، تسلمت السلطة الفلسطينية بموجبه الوزارات والمعابر في القطاع. 

ومن المقرر ان تتسلم السلطة الفلسطينية إدارة القطاع بشكل كامل بحلول يوم الجمعة.

دخلت السلطة الفلسطينية، وهي الكيان المعترف به دوليا وتتزعمها حركة فتح، في خلاف كبير مع حركة حماس الاسلامية التي سيطرت على قطاع غزة لأكثر من عشر سنوات منذ منتصف العام 2007 بعد ان طردت عناصر فتح الموالين للرئيس الفلسطيني #محمود_عباس إثر اشتباكات دامية.

وقطاع غزة عبارة عن شريط ساحلي ضيق مزدحم بالسكان، ومحاصر من اسرائيل منذ تفرد حماس بالسيطرة عليها. فيما تقفل مصر ايضا معبر رفح، المنفذ الوحيد للقطاع الذي لا تسيطر عليه اسرائيل، ما يجعل الخروج من القطاع شبه مستحيل.

والضفة الغربية وقطاع غزة غير متصلتين جغرافيا، ويتوجب المرور عبر الاراضي الاسرائيلية للتنقل بينهما.

وللسلطة الفلسطينية اتصالات منتظمة مع اسرائيل، بما في ذلك تنسيق في الشؤون الامنية. وعلى العكس، لا تعترف حماس بحق اسرائيل بالوجود، وخاضت ثلاث حروب معها منذ عام 2008.

فاز زعيم حركة فتح محمود عباس بالانتخابات الرئاسية الفلسطينية عام 2005 بعد وفاة الزعيم الفلسطيني التاريخي ياسر عرفات. 

وبعدها بعام، حصلت القطيعة بعد فوز حماس في انتخابات 2006 التشريعية، ورفض المجتمع الدولي قبول حكومة حماس ومطالبة الحركة أولا بنبذ العنف والاعتراف باسرائيل واحترام الاتفاقات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وتصنف اسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حماس بأنها"حركة ارهابية".

وقال توني بلير الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء البريطاني في حينه ان هذا الموقف كان خاطئا، ودفع بحماس بعيدا من طاولة المفاوضات.

ومنذ خروج حركة فتح من القطاع، قامت حكومتان فلسطينيتان منفصلتان.

وفرضت اسرائيل حصارا بريا وبحريا وجويا على القطاع، تقول انه ضروري لعزل حماس.

يأمل سكان غزة الذين يبلغ عددهم مليوني شخص والذين انهكتهم الحروب والفقر والحصار، في تحسن وضعهم وتخفيف الحصار الاسرائيلي والمصري عليهم.

ويحلم الغزيون بأن تقوم مصر بفتح معبر رفح، المنفد الوحيد خارج القطاع الذي لا تسيطر عليه اسرائيل، بشكل متواصل بعد اغلاقه لسنوات بشكل شبه كامل.

وترعى مصر المصالحة الفلسطينية.

وكان المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف حذر من انه لا يجب "السماح بفشل" جهود المصالحة، منبها الى احتمال اندلاع مواجهة مسلحة اخرى مع اسرائيل. 

قامت حماس في الأول من تشرين الثاني بتسليم معابر قطاع غزة للسلطة الفلسطينية، لكن مسؤولين فلسطينيين يعتبرون ان السيطرة الفعلية لم تحصل بعد.

وقال وزير في السلطة الفلسطينية ان نسبة تمكين الحكومة في غزة لم تصل الى 5%.

ومن غير الواضح كيف ستجري عملية التسليم في اليوم المتفق عليه الجمعة.

ولم يتم حتى الان الاعلان عن اي حدث رئيسي في غزة، باستثناء امكانية عقد اجتماع يجمع بين كبار مسؤولي فتح وحماس.

والاسبوع الماضي، لم يصدر عن اجتماع للفصائل الفلسطينية في القاهرة سوى بيان غامض يدعو الى اجراء انتخابات لم يحدد موعدها.

وسيتم ترقب ما اذا كانت قوات الامن التابعة لحماس ستبقى في شوارع غزة.


لم يتم التطرق الى مستقبل كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المؤلف من 25 ألف عنصر، بالاضافة الى ترسانتها العسكرية التي تقدر بآلاف الصواريخ. 

ويرفض الرئيس عباس ان تتسلم السلطة الفلسطينية المسؤوليات المدنية فقط في غزة دون الجانب الامني منها. ويرفض تكرار "تجربة حزب الله" في غزة.

واعلنت حماس في المقابل ان سلاحها غير مطروح للنقاش.

وقامت اسرائيل والولايات المتحدة بتحديد شروطهما للتعامل مع حكومة وحدة وطنية وهما الاعتراف باسرائيل والتخلي عن العنف ونزع سلاح حماس.

وتبقى قضية عشرات آلاف الموظفين المدنيين الذين وظفتهم حركة حماس بعد طرد السلطة الفلسطينية من قطاع غزة عام ، عالقة.

وحدد الجانبان شباط المقبل موعدا لبحث هذه القضية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم