الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

3 شركات ناشئة نحو العالمية بدعم من "بيريتيك"

رشا حيدر
3 شركات ناشئة نحو العالمية بدعم من "بيريتيك"
3 شركات ناشئة نحو العالمية بدعم من "بيريتيك"
A+ A-

على الرغم من التحديات التي تواجه الاقتصاد اللبناني، الا ان "المستحيل" يبقى مجرد وجهة نظر لا ينطبق على طاقات لبنانية اختارت التحدي والتطلع الى المستقبل من خلال "The Next Society" المشروع الذي اطلقته حاضنة الاعمال "بيريتيك" والذي يأتي في اطار الاسبوع العالمي لريادة الاعمال. المشروع الممول من الإتحاد الأوروبي، تم اطلاقه تحت عنوان "طموح مشترك لمنطقة الأبيض المتوسط" في Beirut Digital District (BDD) في حضور رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن وعدد من رواد الأعمال، المستثمرين، الشركات، ومهتمين من القطاعين العام والخاص في أوروبا والبحر الأبيض المتوسط. 

وتندرج هذه المبادرة في اطار تنمية ثقافة ريادة الاعمال للحفاظ على استمرارها ونجاحها ولترجمة الافكار وتحويلها الى خدمات فعلية تحفز النمو وتوافر فرص عمل فتجعل البلد من افضل الاماكن للعيش، وفقاً لرئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي السفيرة كريستينا لاسن، التي اكدت "بذل كل الجهود بهدف تمكين لبنان للافادة من إمكاناته المدهشة في قطاع ريادة الأعمال وذلك بمشاركة مؤسسة بيريتيك".

ماذا في تفاصيل المشروع؟ في ظل غياب تبادل الابتكار بين البلدان المنطقة، يهدف المشروع وفق ما قال نائب الامين العام لمؤسسة "بيريتيك" رامي بو جودة لـ"النهار"، الى "انشاء رابط بين الاقتصادات وفتحها على بعضها البعض لتحقيق تطور اسرع على صعيد جميع البلدان، علماً أن هذه الخطوة تشكل معادلة رابحة لجميع الاطراف وخصوصاً اوروبا التي تهدف الى الانفتاح على البحر الابيض المتوسط لتصدير واستيراد المنتجات".

ويشرح بو جودة أن المشروع يركز على ثلاثة محاور اساسية:

المحور الاول يهتم بتحسين مستوى الماكرو اقتصاد على صعيد لبنان بالتعاون مع الحكومة والمنظمات غير الحكومية من خلال تطوير الابتكار وريادة الاعمال والمنافسة وتبادل التكنولوجيا. أما المحور الثاني فيشمل المؤسسات، إذ سيتم التركيز على كل ما يتعلق بمكاتب تبادل التكنولوجيا بالتعاون مع الجامعات ومجالس البحوث. والهدف من هذه المكاتب هو تحسين القدرة على تصدير وتلقي التكنولوجيا من والى العالم وتطويرها في لبنان، مثل تكنولوجيا الطاقة المتجددة المعتمدة في المغرب والتي يسهل تطبيقها في لبنان او سوريا او الاردن.

المحور الثالث يركز على دعم تجمع الشركات التي تتنافس في القطاع عينه بالتعاون مع تجمّع الشركات الفرنسي الرائد في هذا المجال لمساعدة الشركات في اعتماد المعايير الاوروبية وتبادل الخبرات.

يمتد المشروع على 4 سنوات ويستهدف 12 شركة ناشئة (3 شركات ناشئة في كل سنة). هذه الشركات ستتلقى تدريباً ارشادياً من خبراء دوليين يساعدونهم على اتباع استراتجية معينة تكفل نجاح الشركة في تطوير منتجاتها وتسويقها. وستشارك الشركات الثلاث في مسابقات وندوات عالمية مثل الـ"Web Summit"، مع امكان انخراطها في حاضنة اعمال أوروبية لاطلاقها نحو العالمية خصوصاً وأن الابتكار لا يمكن ان يحصر في منطقة واحدة.

وفيما أوضح بو جودة أن المشروع لا يشمل تمويل الشركات بل يقتصر على تقديم خدمات التدريب وتكاليفه، أشار الى أن عملية اختيار المشاريع تمت على 3 مراحل، إذ عرضت 35 شركة افكارها وتم اختيار 7 منهم للمرحلة ما قبل الاخيرة، وفي المرحلة الاخيرة اختارت لجنة متخصصة 3 أفكار لمشاريع واعدة، كان لها تجربتها في السوق اللبنانية.

تضمن المشروع برنامج آخر لحاضنات ومسرعات اعمال يرشدهم الى الطريقة الصحيحة لمساعدة الشركات الناشئة، ترجم بورش عمل متوازية من بينهاThe Clusters Booster Track workshop حيث تمت مشاركة الخبرات والمشاكل في إدارة المجموعات، وthe TTO Booster Track workshop الذي ركز على استكشاف التحديات التي تطرأ على مكتب تبادل التكنولوجيا في لبنان مع تقديم حلول وتوصيات لدعم هذه الكيانات، وthe Mentoring Awareness session المكون الأساسي للمجلس الأوروبي للتدريب والتوجيه (EMCC) المعتمد لمنهج Mowgli Mentoring، الذي زاد من نسبة الوعي عن أهمية التوجيه في دفع عجلة التنمية الإقتصادية والتغيير الإجتماعي.

أما المشاريع الثلاثة الرابحة في مسابقة " Start-up Booster Track" هي "Moodfit" التي توفر خدمة الديكور المنزلي من خلال التواصل مع مهندسين ديكور عبر الانترنت، و"Recyclo" التي توفر التواصل بين حكومات واشخاص لبيع كل ما يمكن اعادة تدويره، و“209 Lebanese Wine” التي تشكل منصة الكترونية لشراء النبيذ من 50 مصنعاً مختلفاً غير موجودة في الاسواق التقليدية.



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم