الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

اعتقدته صديقها فصُعقت بوحشيته... كان في طريقه لإيصاله إلى منزلها فحصل ما لم تتوقعه ندى!

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
اعتقدته صديقها فصُعقت بوحشيته... كان في طريقه لإيصاله إلى منزلها فحصل ما لم تتوقعه ندى!
اعتقدته صديقها فصُعقت بوحشيته... كان في طريقه لإيصاله إلى منزلها فحصل ما لم تتوقعه ندى!
A+ A-

اتخذته صديقاً مدى أشهر، قبل أن يقع قناعه ويتجرد من إنسانيته وتستولي عليه غريزته. ففي لحظة تناسى انه منحها الامان، محاولاً ممارسة العادة السرية امامها في سيارته حين كان في طريقه لايصالها الى منزلها، هي ندى (اسم مستعار) الفتاة التي اصيبت بصدمة نفسية بعد الموقف الشنيع التي وجدت نفسها فيه.

ليل السبت الماضي تحول الشاب داني م. من صديق الى معتدٍ، حيث شرحت ندى "بعد الانتهاء من سهرة مع الاصدقاء في منطقة الجميزة، صعدت مع داني الذي يعمل في مكتب احد القادة الامنيين، في سيارته مع فتاة وشباب، وبعدما اوصلهما الى جونية، عاد أدراجه لايصالي الى منزلي، لأُفاجأ به يطلب مني ان أدير وجهي الى نافذتي، عندها نظرت اليه لارى ما يحدث، فكانت الصاعقة، طلبت منه ان يوقف السيارة الا انه رفض، اطبق قفل الابواب، بدأت بالصراخ، مسكت المقود وعندما اصر على احتجازي، حاولت فتح الباب بكل جهدي، كسرت اظافري قبل ان يفتح وارمي بنفسي على الطريق".

لا تصدق ندى ان من كان يطلب منها ان تعتبره اخاً، يتحول في ثانية الى وحش كاسر، مشيرةً إلى أنه "كان يردد دائماً امام اصدقائنا اني ابنة منطقته التي يخشى عليها من ابسط الامور، لتظهر الحقيقة انه لا يهتم الا بنزواته". وتتابع "منذ الحادث وانا اشعر بالاحباط والتعب، بكيت لساعتين متواصلتين، وما زلت حتى اللحظة ابكي كلما مرّ شريط الحادثة في ذاكرتي".

بين التحرش والاعتداء

إن ما حصل مع ندى هو ا†عتداء جنسي بحسب مديرة منظمة "ابعاد" غيدا عناني التي قالت لـ "النهار": "الاعتداء الجنسي هو أحد أشكال العنف الجنسي الذي يتضمن ا†غتصاباً، تقبيلاً بإكراه، تحرشاً جنسياً بالاطفال أو تعذيب الشخص باستخدام أساليب إيذاء ذات طابع جنسي، تكون ضحيته النساء والفتيات في الغالب وهو مجرم بالقانـون". في حين وضعت الشريكة المؤسسة في مبادرة "متعقب التحرش" ناي الراعي ما حصل مع الفتاة في خانة التحرش الجنسي وخدش الحياء العام لكون الشاب لم يلمسها عند قيامه بفعله المشين"، شارحةً "في مفهوم مشروع القانون (غير المقرّ بعد) يعرّف التحرش الجنسي بالقيام بالكلام أو التلميح أو الإيحاء أو الكتابة أو بأي وسيلة من وسائل الاتصال، باستخدام كل ما يحمل من دلالات جنسية تنال من شرف وكرامة الضحية أو تنشئ تجاهها أوضاعاً عدائية أو مهينة".

مواجهة الموقف

وعن كيفية التصدي للتحرش او التعدي الجنسي، تلفت عناني "ليس هناك طريقة فضلى للتصدي، النساء وحدهن قادرات على تحديد الطريقة الأمثل للتصرف بطريقة تشعرهن بالأمان والقوة، وبقدر ما هن على إطلاع على وسائل الرد سيكون أفضل وأوضح لهن اتخاذ القرار". أما الراعي، فقالت: "كل فتاة تدافع عن نفسها بطريقه معينة، وفي وضع كهذا من الطبيعي أن تصاب الضحية بحالة من الصدمة والجمود لذلك نجد ان معظم الضحايا لا يقمن بردة فعل، فهن لسن مؤهلات للدفاع عن انفسهن، كما ان تربيتهن تحول دون حديثهن عما تعرضن له، فتجد الضحية نفسها امام حربين، حرب مع ذاتها لكسر الخجل، والحرب الثانية مع مجتمعها ومحيطها حيث التكتم جزء من ثقافته. كما انها تتردد في ابلاغ القوى الامنية عما حصل بسبب ما يتداول عن تعامل عناصرها مع حالات كهذه".

كيف تتحدثين مع المتحرش؟

مجموعة من النصائح قدمتها عناني للفتاة التي تجد نفسها امام متحرش جنسي منها "استخدمي لغة جسدية قوية، حدقي به، تكلمي بصوت قوي واضح، استخدمي تعابير الوجه والجسد بإصرار وقوة، أظهري ثقة وهدوء حتى وإن لم تشعري بهذا، من المهم أن تظهري بصفة الواثق والجدي والهادئ، كوني حازمة وقولي مباشرةً "توقف عن القيام…". لا تدخلي بنقاش أو حديث مع المتحرش، ولا تجربي المنطق معه أو الرد على أسئلته. التزمي بأجندتك وبوجهة نظرك. كرري موقفك أو ارحلي، لا تشتمي أو تفقدي أعصابك. هذا ما قد يجعل المتحرش غاضباً أو عنيفاً. قرري متى تنتهين، إذا قلت ما كنت بحاجة لقوله ووجدت نفسك جاهزة للذهاب، إنصرفي"، واضافت "إذا كان المتحرش في السيارة اكتبي رقم اللوحة، حتى ولو لم تعرفيها فهذا يخيف المعتدي جنسياً، وإذا كان المتحرش عنيفاً ويهددك أبلغي الشرطة".

ندى واحدة من مئات لا بل الآلاف من الفتيات اللواتي يتعرضن لتحرش واعتداء جنسي، قصصهن تبقى خلف الابواب خوفاً من جلد المجتمع لهن بدلاً من ان يرفعن صوتهن ويوجهن أصابعهن الى "الوحش" ويسمينه بالاسم ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه ان يتعدى حدوده ويمارس غريزته على غيره!

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم