الحياد تعبير أدقّ من "النأي بالنفس"... ماذا عن البيان الوزاري؟

بعد "عاصفة" الاسبوعين المنصرمين نتيجة الاستقالة والتريث، دخلنا في عمق الازمة تحت عنوان عريض هو "النأي بالنفس". واذا كان لا سقف زمنياً لانهاء التريث، فان عون اختار مشاورات فردية بدل طاولة الحوار، معتبرا ان التشاور الجانبي، على حدة، يمكن ان يوصل الى قواسم مشتركة اكثر من طاولة الحوار الجامعة، لاسيما ان التجارب السابقة في طاولات الحوار لم تبشّر بالخير، إن في قصر بعبدا او في #مجلس_النواب. في كل مرة، كانت المناقشات تغرق في مداخلات طويلة، فضفاضة، غالبا ما ضيّعت البوصلة بدل توحيدها. حتى "اعلان بعبدا" الشهير لم تبقَ منه سوى ورقة مطبوعة. اليوم، اي خرق سيحدثه هذا التشاور؟  معلوم ان الرئيس سعد الحريري سيتخذ قراره النهائي بالتريث بعد انهاء المشاورات، وتتردد معلومات ان النتيجة ستكون ايجابية، بحيث سيصدر بيان عن الرئاسة الاولى او الثانية، يصار فيه الى "اعتماد مبدأ النأي بالنفس، واحترام علاقات لبنان مع الدول العربية، انطلاقا من اتفاق الطائف". بعدها، يصار الى اعادة ضخ الحياة الى الحكومة، فتعاود عملها من جديد، وتنطلق الحياة السياسية في شرايين المؤسسات. ولكن، اذا صحّت هذه الفرضية، هل سنكون عمليا امام شبه...