74 عاماً ولبنان يحتفل بذكرى الاستقلال ولم يتحوّل بعد عيداً لكل اللبنانيين...

74 عاماً ولبنان يحتفل بذكرى الاستقلال التي لم تتحوّل بعد عيداً كما دعا الى ذلك الرئيس ميشال عون في كلمته بالمناسبة اللبنانيين "الى أن يفرحوا ويحتفلوا بالاستقلال ويصونوه ويحافظوا عليه كي يعود عيداً بعدما كان ذكرى". لكن لماذا ظلّ ذكرى على رغم طول عمره؟ لأن الاستقلال ظل منقوصاً ولم يبلغ سن الرشد وفي حاجة الى وصي يحاول أن يأخذ بيده، والدولة ظلّت دولة الاستقلال بالمظاهر وليس استقلال الدولة... كما ان السيادة اللبنانية لم تصبح كاملة بل ظلّت منقوصة أيضاً بوجود احتلال اسرائيلي لجزء من أراضيه، وبوجود سيطرة قوى أمر واقع على مناطق لا تزال خارج سيادة الدولة وسلطتها. وقرار لبنان لم يصبح حراً لأن القادة فيه رهنوا قرارهم لخارج فظل الاستقلال ذكرى نحييها كل سنة لساعات وليس عيداً يفرح به كل اللبنانيين كما فرحوا بالأمس بحضور الرؤساء الثلاثة الاحتفال لتأكيد تضامنهم مع لبنان أولاً وأخيراً. حتى أن النشيد الوطني ظل نشيداً على الشفاه ولم يدخل القلوب ليصبح...