الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

انتخابات بلديّة وولائيّة فاترة في الجزائر... بوتفليقة صوّت، ودعوة خاصّة إلى النّساء

المصدر: أ ف ب
انتخابات بلديّة وولائيّة فاترة في الجزائر... بوتفليقة صوّت، ودعوة خاصّة إلى النّساء
انتخابات بلديّة وولائيّة فاترة في الجزائر... بوتفليقة صوّت، ودعوة خاصّة إلى النّساء
A+ A-

يدلي #الجزائريون باصواتهم، من دون حماسة ظاهرة لاختيار اعضاء #المجالس_البلدية_والولائية، بعد حملة انتخابية عكست اجواء التباطؤ الاقتصادي والفتور الاجتماعي. وقد دعي نحو 22 مليون ناخب للمشاركة في الانتخابات. وتغلق صناديق الاقتراع عند الساعة السابعة مساء (18:00 ت غ). اما النتائج الرسمية، فينتظر ان تعلن الجمعة.

وستكون نسبة المشاركة التحدي الوحيد في الانتخابات، اذ ان حزبي "جبهة التحرير الوطني" الحاكم منذ استقلال البلاد العام 1962 وحليفه "التجمع الوطني الديمقراطي" هما الوحيدان اللذان لديهما تمثيل في كل انحاء الجزائر، وهما الاوفر حظا للفوز باغلبية المقاعد، وفقا لمراقبين. وقد بلغت نسبة المشاركة النهائية في الانتخابات السابقة العام 2012 44,27% في البلديات، و42,84% في الولايات.

وأعلن وزير الداخلية نور الدين بدوي ان نسبة المشاركة بلغت عند الساعة 14,00 19,76% في الانتخابات البلدية، و19,10% في انتخابات المجالس الولائية، في مقابل 14,63% و14,09% العام 2012 (عند الساعة 13,00). ودعا خصوصا "النساء اللواتي تعودن على التصويت في الظهيرة، الى اداء واجبهم".

وفي وسط العاصمة، بدأ التصويت ببطء كالعادة، اذ غالبا ما يتوجه السكان متأخرين الى مراكز الاقتراع. وفي منتصف النهار، بدأ عدد الناخبين يتزايد في مكاتب التصويت، لكن من دون ان تشهد حضورا كثيفا. كذلك، اظهرت المشاهد التي عرضتها محطات التلفزيون الجزائرية بداية بطيئة جدا أيضا في الولايات الاخرى.

ويشارك في الانتخابات نحو 50 حزبا و4 تحالفات، اضافة الى قوائم المستقلين، للتنافس على مقاعد 1541 مجلسا شعبيا بلديا، و48 مجلسا شعبيا ولائيا. وأدلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (80 عاما)، والذي اصبح ظهوره نادرا منذ اصابته بجلطة دماغية العام 2013، بصوته في احد مراكز الاقتراع في الجزائر، على ما افاد مراسلو وكالة "فرانس برس".
وقد وصل الى المركز الانتخابي على كرسي متحرك، برفقة شقيقيه واثنين من ابناء احدهما. ووضع ورقة الانتخاب في الصندوق بنفسه، قبل ان يبصم في سجل الناخبين. ثم غادر من دون ان يدلي باي تصريح. وكان استغل ترؤسه لمجلس الوزراء الاربعاء ليدعو الشعب الجزائري الى "التصويت بقوة" في الانتخابات، على ما نقلت وسائل الاعلام الحكومية.  

وشهدت الانتخابات التشريعية التي جرت في ايار نسبة عزوف كبيرة، اذ لم تتجاوز المشاركة 35,37% في مقابل 42,9 قبل 5 اعوام. أما نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية العام 2012، فكانت 44,27%.  


ولم تثر الحملة الانتخابية حماسة كبيرة في بلد تقل اعمار نحو 45% من سكانه عن 25 عاما، و30% منهم يعانون البطالة. ويسيطر الجمود على المشهد السياسي الذي يقتصر على الشخصيات نفسها منذ عقود.  

كذلك، تواجه الجزائر وضعا اقتصاديا صعبا منذ العام 2014 من جراء انهيار اسعار النفط الذي يؤمن 95% من العملات الاجنبية، مما ادى الى تباطؤ النمو وارتفاع التضخم والبطالة، بحيث لا يجد اكثر من 12% من السكان في سن العمل وظائف.

ويقول محمد (30 عاما) العاطل عن العمل، انه لن يتوجه الى مراكز الاقتراع، مؤكدا انه "لن ينتخب. فذلك لن يفيد شيئا، لأن الأمور لن تتغير".

اما سعيد (52 عاما) الذي يعمل سائق اجرة، فقال: "ساذهب الى العمل، ثم اعود الى البيت. احب بلدي، لكنني اعرف ان التصويت لن يجدي نفعا. الامور محسومة". في المقابل، اتى محمد العماري (77 عاما) لينتخب في العاصمة، وقال: "الاقتراع مهم، وانا اصوت دائما". كذلك الامر بالنسبة الى علي الذي يدلي بصوته، لانه "يرفض سياسة الكرسي الفارغ".
وكانت هناك غالبية من الرجال المسنين بين الناخبين عند افتتاح المراكز في العاصمة. ويقول الباحث في علم الاجتماع ناصر جابي: "لن يتم احداث تغيير عبر مثل هذا النوع من الانتخابات".   

وتركزت الحملة الانتخابية على مسائل، مثل "الوضع الاقتصادي الصعب(...) وقانون المال 2018 والانتخابات الرئاسية" سنة 2019، مع توقع ترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، على ما يقول بلقاسم بن زين من مركز الابحاث في الانثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية في وهران. واضاف: "لم يتم التطرق الى التنمية المحلية ودور المجالس المحلية الا في شكل سطحي".

ولم يتمكن اي حزب من المعارضة الرئيسية من تقديم مرشحين سوى لاقل من نصف المجالس البلدية، لعدم انتشارها في كامل البلاد، ولكن ايضا بسبب العراقيل الادارية التي واجهتها لتشكيل قوائم مرشحيها في بعض الولايات (المحافظات).


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم