"حزب الله" أعطى وعوداً أغرت الحريري بالعودة عن استقالته؟

تقيم دوائر في "حزب الله" على اعتقاد ضمني فحواه ان مفاعيل "الازمة الناشئة" عن الاستقالة الملتبسة والمفاجئة للرئيس سعد الحريري منذ 4 تشرين الثاني الجاري، دخلت في طور الانطواء ومعها كل الرهانات المضمرة على تفجير التناقضات الكامنة في المشهد السياسي اللبناني على نحو يبدد الاستقرار الباسط ظله منذ عام.  ومن البديهي ان الدوائر عينها على تماس مع "حفلة" النقاش الحامي الذي انفتحت ابوابه بُعيد وقوف الرئيس الحريري على منبر قصر بعبدا اول من امس ليعلن تريثه في تقديم استقالته التي شغلت الدنيا مدى نحو ثلاثة اسابيع، وذلك نزولا عند تمنيات رئيس الجمهورية ميشال عون، كما انه تناهى الى علم الدوائر اياها ذلك الفيض من التحليلات والقراءات التي سرت لمضامين بيان الحريري للعودة عن استقالته والذي هو بمثابة تبرير معدّ سلفاً لطي صفحة الاستقالة.ولاريب ان الدوائر عينها ترصد ان ثمة وجهتَي نظر في الاسباب التي دفعت الحريري الى العودة عن الاستقالة. الاولى ترى ان العودة ما كانت لتحصل لولا مبادرة "حزب الله" الى تقديم تنازلات سياسية شجعت الرئيس الحريري على العودة عن قراره المتخذ في مطالع الشهر الجاري، وبالتالي اعلانه التريث انتظارا لترجمات عملية لهذه التنازلات المنتظَرة، لاسيما لجهة تطبيق مبدأ النأي بالنفس. في حين ان الثانية تتحدث باسهاب عن ضغوط لبنانية وغير لبنانية مورست مهدت طريق العودة وفتحت الباب امام "تجميد" الاستقالة او "التريث" بتقديمها، وهو المصطلح الذي توسّله الحريري "لحفظ...