الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

العراق يطلق آخر عمليّاته العسكريّة ضد "داعش"... تحرير 5800 كلم2 من الصحراء الغربيّة

المصدر: "ا ف ب"
العراق يطلق آخر عمليّاته العسكريّة ضد "داعش"... تحرير 5800 كلم2 من الصحراء الغربيّة
العراق يطلق آخر عمليّاته العسكريّة ضد "داعش"... تحرير 5800 كلم2 من الصحراء الغربيّة
A+ A-

أطلقت #القوات_العراقية آخر عملياتها العسكرية في #الصحراء_الغربية الممتدة على طول الحدود مع سوريا، لمطاردة عناصر تنظيم "#الدولة_الإسلامية"، بعد 3 سنوات من سيطرته على ثلث أراضي البلاد، وإعلانه "دولة الخلافة" التي انتهت فعليا.

وتعتبر هذه العملية آخر العمليات التي من المتوقع أن يعلن في نهايتها رئيس الوزراء حيدر العبادي الهزيمة النهائية للتنظيم المتطرف في العراق.
ونقلت قيادة العمليات المشتركة عن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله إن قوات الجيش والحشد الشعبي بدأت "عملية واسعة لتطهير مناطق الجزيرة بين محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار". 

كذلك، أعلن الحشد الشعبي في بيان منفصل بدء المرحلة الأولى من "عمليات واسعة لتحرير صحراء صلاح الدين ونينوى والانبار، وصولا إلى الحدود السورية".
واشار الى أن العمليات التي تشارك فيها "قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي والشرطة الاتحادية، باسناد طيران الجيش"، انطلقت من محاور عدة. 

وبعد ساعات عدة، أعلنت قيادة العمليات المشتركة "تطهير 77 قرية، والسيطرة على جسر أم العقارب ومطار جنيف جنوب الحضر، وتطهير أكثر من 5800 كيلومتر مربع".

من جهته، أشار الحشد الشعبي إلى أن فصائله تمكنت من السيطرة "على 3 جسور حيوية"، و"الوصول إلى وادي الثرثار" الذي يربط بين محافظتي صلاح الدين والأنبار. وبث صورا مباشرة من منطقة الصينية قرب بيجي في محافظة صلاح الدين، تظهر جرافات تفتح الطريق في الصحراء، ومدرعات ودبابات عليها العلم العراقي ورايات سوداء مع شعار "يا حسين". 

وقال ضابط برتبة عقيد في الجيش إن العملية تهدف إلى "تطهير الصحراء من جيوب لدواعش هربوا من المدن التي تم تحريرها".

الأسبوع الماضي، استعادت القوات العراقية راوة، آخر البلدات التي كانت خاضعة للتنظيم في البلاد. وتبقى الآن الوديان والجزر والصحاري والبوادي التي تشكل 4 في المئة من مساحة العراق، ولا تزال تأوي عناصر جهادية، وفقا لمراقبين.

وكان العبادي قال الثلاثاء: "بعد إكمال عمليات التطهير (...) سنعلن هزيمة داعش نهائيا في العراق".
وجاء حديثه وقتها، بعيد إعلان طهران "النصر" على التنظيم في العراق وسوريا، قبل أن تعلن بغداد ودمشق ذلك. 

وفي هذا الإطار، قال الخبير الأمني العراقي سعيد الجياشي: "بعد تحرير راوة وتحقيق التماس مع الحدود السورية، انتهت السيطرة العسكرية لداعش، ولا توجد أي سيطرة لجماعة إرهابية على أي تراب عراقي".
وأشار الى أن "بعض المناطق الصحراوية لم تدخلها القوات منذ العام 2003 (...) ومن هناك يعلن النصر النهائي". 

وبهذه العملية، يتوج العراق هجومه المتواصل منذ 17 تشرين الأول 2016 ضد معاقل الجهاديين، بدءا من الموصل التي استغرق تحريرها 6 أشهر من المعارك الدامية، مرورا بتلعفر والحويجة شمالا، وصولا إلى الأنبار غرب البلاد.

وبفعل ذلك التقدم الكبير، تراجع عدد الهجمات التي يشنها تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى أدنى مستوى في تشرين الأول منذ حزيران 2014. كذلك، تراجع عدد الضحايا إلى أدنى مستوى، وفقا لتقرير نشره الأربعاء مركز "جاينز لدراسات الإرهاب والتمرد".
وقال مديره مات هنمان إن ذلك يشير إلى "مدى انحسار العمل المسلح لتنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق. 

وبلغ عدد الهجمات التي شنها التنظيم المتطرف في تشرين الأول 126، بتراجع نسبته 21,2 في المئة من حيث العدد اليومي للهجمات، من 6,6 خلال الأشهر الـ12 الماضية إلى 5,2 يوميا في أيلول، و4,1 في تشرين الأول.
كذلك، انخفض العدد الإجمالي لضحايا هجمات التنظيم المتطرف إلى 102 في تشرين الأول، بتراجع نسبته 50,7 في المئة بالمقارنة بمعدل القتلى في أيلول، و75 في المئة بالمقارنة بالأشهر الـ12 الماضية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم