الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

إهانات حلف شمال الأطلسي تغضب الأتراك وأنقرة لا تقطع علاقاتها به

إهانات حلف شمال الأطلسي تغضب الأتراك وأنقرة لا تقطع علاقاتها به
إهانات حلف شمال الأطلسي تغضب الأتراك وأنقرة لا تقطع علاقاتها به
A+ A-


صرّح الناطق باسم الرئاسة التركية إبرهيم كالين بأن انقرة لا تخطط لقطع علاقاتها مع حلف شمال الاطلسي بعد الحادث المهين خلال مناوراته في نروج، فيما طالبت أحزاب معارضة بالانسحاب من الحلف. وقال: "إن تركيا لا تعتزم قطع العلاقات مع حلف شمال الاطلسي بعد ذلك الحادث. لكنها تريد أن تفهم كيف يمكن أن يحصل ذلك خلال مناورات عسكرية، وما إذا كان من الممكن أن يتكرر ثانية في المستقبل".    

وكان يالشين توبشو، كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد اقترح الاثنين على أنقرة، إعادة النظر في علاقاتها مع الحلف. وقال: "هذه المنظمة التي تنظر بعين العداء الى عضو فيها ليست الخيار الوحيد لتركيا".

وظهرت الموجة الجديدة من التوتر في العلاقات بين أنقرة وحلف شمال الاطلسي في تشرين الثاني الجاري، حين أعلن أردوغان أنه في المناورات الثامنة عشرة التي يقوم بها الحلف في نروج، تحت الاسم الرمزي "الرمح 2017" حصلت فضيحة، في حادثتين منفصلتين، تمثلت الأولى في وضع أحد أفراد الطاقم الفني، تمثالاً لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك ضمن السيرة الذاتية لأحد قادة الأعداء المفترضين. وفي الحادثة الأخرى، فتح أحد الموظفين المدنيين المتعاقدين مع الجيش النروجي، خلال دروس المحاكاة، حساباً باسم "رجب طيب أردوغان" في برنامج محادثة، لاستخدامه في التدريب على "إقامة علاقات مع زعماء دول عدوة والتعاون معها". ووجّه كل من الأمين العام للحلف ينس شتولتنبرغ، ووزير الدفاع النروجي فرانك باك جنسن، وقائد المركز العسكري المشترك في النروج أندرزج ريودويتز، رسائل اعتذار إلى تركيا، على خلفية الواقعة، ووعود بمحاسبة المتورطين. إلا أن الرئيس التركي رفض الاعتذارات التي قدمها الحلف. وقال في خطاب بثه التلفزيون التركي السبت الماضي: "لقد رأيتم سلوكاً مسيئاً خلال مناورات الاطلسي أمس... هناك أخطاء لا يرتكبها مجانين، بل أنذال... هذه الأزمة لن تحل باعتذار بسيط". وبسبب هذه الحوادث ، سحبت أنقرة 40 جندياً تركياً كانوا يشاركون في هذه المناورات.

ورأى رئيس حزب الوطن التركي دوغو بيرينشيوك "أن حلف شمال الأطلسي ليس الضامن لاستقلال تركيا، بل على العكس يقوض ذلك، لذلك يجب على الدولة أن تنسحب من المنظمة". ولاحظ نائب رئيس الحزب رئيس مكتب العلاقات الدولية سونير بولات، أنه في كل يوم يمر تتجه تركيا على نحو متزايد بعيداً من الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي.

ودعا الأمين العام لحزب الوطن ريحان أوتكو، مجلس النواب لإعادة النظر على نحو سريع، في القانون الذي اعتمد عام 1952 في شأن انضمام تركيا إلى حلف شمال الأطلسي. وجاء في بيان للحزب، أن أعضاءه احتجوا وتظاهروا أمام سفارات الولايات المتحدة وبعثات الحلف في أنقرة وإسطنبول وإزمير.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم