حكم باعدام طارق يتيم... لماذا خالفته مستشارة الجنايات؟

ونتيجة لعدم توقف الظنينة عن السير لحق بها المرحوم الريف بسرعة كبيرة، الى ان اخذت الظنينة طريقا فرعيا في محلة الصيفي وفوجئت بأنه غير نافذ، فاضطرت الى التوقف، وتوقفت خلفها سيارة "المرسيدس". وتثبت المحكمة من مدلول اقوال شاهدة المعززة بالتناقض في اقوال الظنينة والمتهم ومضمون التسجيلات المأخوذة لمسرح الجريمة عند حصولها واطلع عليها عناصر مفرزة بيروت القضائية، فضلا عن نتيجة الكشف المجرى من مكتب الحوادث والذي بيَّن حصول تغييرات عدة في حالة سيارة "الكيا" في ناحيتها الخلفية، لم تكن بادية في الصورة التي التقطت لها في مسرح الجريمة، ما يدل على محاولة من الجهة المدعى عليها لتغيير معالم السيارة الخارجية بغية ابعاد الشبهة عن الظنينة في شأن مسؤوليتها عن حادث الصدم. اضافة الى قيام الريف بمطاردة الظنينة، وقيام زوجته بالاتصال بقوى الأمن الداخلي، بما يدلّ على تسبب الظنينة بالحادث، وكذلك الكشف على سيارة الضحية من عناصر المفرزة، وتبيّن لهم وجود آثار لبويا فضية على الدفاع الامامي للجهة اليمنى. لا استدراج للضحية من ناحية أخرى، وبالنسبة الى المطاردة الحاصلة ومدى حصول عملية استدراج للضحية، لم يتبيّن من التحقيقات ان الظنينة كانت على علم مسبق بواقع الطريق غير النافذ الذي دخلته، كما ان سرعة قيادتها للسيارة اثناء دخولها هذا الطريق، كادت ان تؤدي الى اصطدامها بسيارة أخرى تهم بالخروج من مرأب احد المباني، انما تُبيّن نيتها الفرار من امام جورج الريف وليس استدراجه، وان مجرد تردد المتهم الى الشوارع القريبة من الطريق الفرعي المذكور، لا يعني بشكل جازم انه على علم بطبيعته، وأنه طلب من صديقته الدخول....