الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

بالصور- عروض عسكرية للجيش منذ الاستقلال حتى اليوم

علي عواضة
علي عواضة
بالصور- عروض عسكرية للجيش منذ الاستقلال حتى اليوم
بالصور- عروض عسكرية للجيش منذ الاستقلال حتى اليوم
A+ A-

منذ عام 1946 حتى اليوم، دأبت الدولة اللبنانية على تخليد ذكرى الاستقلال بعرض عسكري تتمثل فيه كل الوحدات من دون استثناء، في تخليد لمعركة الاستقلال حيث تستعرض الدولة قوتها بعرض في بعض شوارع بيروت، مظهرةً قوتها العسكرية في مواجهة الاعداء.

العرض العسكري بجري عادةً في دول العالم بذكرى الاستقلال او ذكرى التحرير، وفقاً لبروتوكول متبع في كل دولة، اما في لبنان فقد بدأ الأمر بعد ثلاثة أعوام من اعلان استقلال لبنان بعرض عسكري عام 1946، ليصبح ذلك عرفاً عند كل احتفال بالعيد.


حفل الاستقلال عام 1964



عيد الاستقلال بدأ بحسب التقويم اللبناني في 22 تشرين الثاني، بعد ان تسلم الجيش الافواج من الوحدات الفرنسية. وكان اول عرض عسكري رسمي في أول اب 1946 امام المتحف، ليكون بعدها اول عرض عسكري رسمي بمناسبة الاستقلال. وقد اتبع العرف من الانتداب الفرنسي، علماً أن الفرنسيين بدأوا بالعروض العسكرية بعد نجاح الثورة الفرنسية.

وبحسب العميد المتقاعد ادونيس نعمة، فقد كان الناس يصطفون في الساحات لمشاهدة العروض العسكرية للجيش اللبناني، وكان تتقدم فوج القناصة عنزة. وبدأت الفكرة مع الضابط حينها جوزف حرب لدى تفقده إحدى الوحدات العسكرية في مرجعيون، والتي اهداها الاهالي عنزة، فطلب تدريبها على السير على وقع الموسيقى امام وحدات الجيش، وكان ذلك. وفي عام 1947 تحدى الفوج الثاني الفوج الأول بإحضار خروف للغاية نفسها، ولكنه لم يلتزم التعليمات. ومع الغاء فوج القناصة غيّبت العنزة من العرض، بعد ان كانت تميز احتفال عيد الاستقلال، بحيث كانت ترمز الى الحقول والزرع وخيرات التربة، وكذلك السير في البراري والأودية وتسلق الجبال، ومع السنين، غابت الفرقة وغابت العنزة التي ينتظرها الاطفال في مثل هذه المناسبة.





وبحسب نعمة، فقد توقف العرض لسنين عديدة خصوصاً في الحرب الأهلية، ولم يتغيب عن الإحتفال الرؤساء الثلاثة الا في مرات نادرة ولظروف قسرية، ويجري خلاله عرض احدث القطع الحربية التي يملكها الجيش. فقبل الحرب الأهلية كان الجيش اللبناني يتمتع بسلاح جو وصف بأنه الأفضل في الشرق الأوسط، كذلك كان يملك ردارات متطورة في حينها، ولكن مع بداية الحرب تغيرت الاحوال.


في تقليد الاحتفال العسكري، يصل عند الثامنة علم الجيش وتجرى مراسم تكريمه، ثمّ يصل تباعاً رئيس الأركان، قائد الجيش، وزير الدفاع الذي يستقبل رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب. وعند التاسعة يصل رئيس الجمهورية إيذاناً ببدء مراسم الإحتفال، بحيث يكون الفارق الزمني بين وصول كل شخصية واخرى نحو 5 دقائق، ويضع رئيس الجمهورية لدى وصوله إكليلاً عند نصب للشهداء، ويستعرض بعد ذلك على متن "جيب" عسكري الى جانب وزير الدفاع الوحدات المشارِكة في العرض، فيما يتبعه "جيب" آخر على متنه قائد الجيش ورئيس الأركان. ويعود بعدها الى المنصة الرسمية ليبدأ الإستعراض العسكري بموسيقى قوى الأمن الداخلي، ويتقدّم علم لبنان ثم على التوالي أعلام كل من قوى الأمن الداخلي، الأمن العام، أمن الدولة وعلم الجمارك، وتبدأ الوحدات المشارِكة التي ستشكل سرايا رمزية من الألوية العسكرية كلّها بالتقدم، تليها مجموعة من مختلف الإتحادات الرياضية اللبنانية، الإتحادات الكشفية، وطلاب من مختلف الجامعات اللبنانية، الهيئات المدنية، ومجموعة من عناصر الصليب الأحمر. في حين تمر من وقت الى آخر أسراب من سلاح الجو.

عرض عسكري عام 1971



عرض عسكري عام 1971



بعد فرقة موسيقى للجيش، يمر المشاة، وبعدهم فرق المدرعات والمدفعية ووحدات المساندة والهندسة والتزلج. وقبالة ساحة العرض تمر مراكب إنزال للجيش وخافرات سواحل، لينتهي بعدها وينتقل الرؤساء الى القصر لتقبّل التهاني الرسمية.

العرض العسكري ليس عرفاً دولياً، فالعديد من الدول لا تحتفل بعيد استقلالها بعرض عسكري، كالولايات المتحدة الاميركية، والتي قال رئيسها دونالد ترامب لدى زيارته للعاصمة الفرنسية انه يتطلع الى القيام بعرض عسكري لابراز قوة بلاده، فيما يعد العرض العسكري الروسي والصيني الاضخم في العالم حيث يشارك فيه عشرات الالاف من الجنود، وتعتبر تلك العروض رسائل سياسية يعرض من خلالها احدثالأسلحة وأكثرها تطوراً. اما في لبنان وبعد انتهاء الحرب الأهلية، فتحول الاحتفال عرضاً سيادياً رمزياً لتعزيز التفاف اللبنانيين حول دولتهم وجيشهم ومؤسساتهم.







حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم