الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

زمن التحرر من الارتهان

الدكتور داود الصايغ
Bookmark
زمن التحرر من الارتهان
زمن التحرر من الارتهان
A+ A-
في ذلك اليوم، 25 كانون الثاني 2007، جلس الأمير سعود الفيصل أمام الرئيس جاك شيراك في قصر المؤتمرات بباريس، مشاركة بمؤتمر باريس3 المخصص لمساعدة لبنان، بعد مؤتمر باريس2 عام 2002. وكان المؤتمر ذاك، مثل الذي سبقه، دولياً بامتياز، حضرته سبع وثلاثون دولة ومؤسسة مالية دولية وعربية.وكان جاك شيراك يعتبر هذا المؤتمر، قبل أقل من خمسة أشهر من مغادرته الرئاسة الفرنسية، بمثابة تحقيق لوصية غير مكتوبة لصديقه الشهيد رفيق الحريري، الذي شاهد واياه كيف أجهضت نتائج مؤتمر باريس2، لا لشيء الا لأنه كان من صنعهما معاً، وذلك قبل ان يرتفع شعار ردده أتباع نظام الوصاية يقول لا لباريس ولا لواشنطن. أي انه ليس هنالك سوى دمشق. لكن جاك شيراك صمم ودعا أصدقاء فرنسا ولبنان في العالم كله للحضور والمساعدة. وكان هنالك الأمين العام للأمم المتحدة بان - كي مون، ورئيس المفوضية الأوروبية جوزي مانويل باروزو، ووزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس، وسائر ممثلي الدول العربية والأجنبية.وعندما جاء دور الأمير سعود الفيصل في الكلام، بدأ القاء كلمة المملكة العربية السعودية، ثم توقف وتوجه الى الرئيس جاك شيراك قائلاً: "والآن اسمح لي، سيدي الرئيس، أن أتابع كلمتي بلغة موليير" أي بالفرنسية. وانفرجت أسارير جاك شيراك كما لو أنه حصل على المليارات كلها، اذ لم يكن الرئيس الفرنسي يتوقع أن تصدر عن الأمير السعودي هذه المبادرة اللبقة دلالة على نبل الصداقة.لكن الأهم من ذلك هو ما قاله سعود الفيصل يومذاك: "اليوم نتحدث في العالم عن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم