الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

المغتربون يستعدون للمشاركة بالانتخابات... "اقبال على التسجيل" والمهلة تنتهي الليلة

المصدر: "النهار"
علي عواضة
علي عواضة
المغتربون يستعدون للمشاركة بالانتخابات... "اقبال على التسجيل" والمهلة تنتهي الليلة
المغتربون يستعدون للمشاركة بالانتخابات... "اقبال على التسجيل" والمهلة تنتهي الليلة
A+ A-

بحسب المادة 118 يجري الاقتراع في الخارج على اساس النظام النسبي ودائرة انتخابية واحدة قبل 15 يوماً على الأكثر من الموعد المعيّن للانتخابات في لبنان بواسطة اوراق مطبوعة تعتمدها الوزارة وممهورة بخاتمها، وتفتح صناديق الاقتراع من السابعة صباحاً وحتى الساعة العاشرة ليلاً. 

عند دخول الناخب الى قلم الاقتراع، يقوم رئيس القلم بالتثبت من هويته وورود اسمه على القائمة الانتخابية. وبعد تثبّت هيئة القلم من ان اسم الناخب وارد في القائمة الانتخابية المستقلة العائدة للقلم، يزود رئيس القلم الناخب بورقة الاقتراع وبظرف ممهور بالخاتم الرسمي. وبعد الانتهاء من عملية الاقتراع تفتح هيئة القلم الصناديق في حضور السفير او القنصل، وتحصي هيئة القلم الاوراق في حضور المندوبين والمراقبين وتضع تلك العائدة للدائرة في مغلف كبير خاص يدوّن عليه اسم القلم ويختم بالشمع الأحمر.

اما المادة 120 من القانون، فأشارت الى ان كل قلم ينظم محضراً بالعملية الانتخابية على نسختين مع بيان عدد الناخبين والمقترعين وعدد اوراق الاقتراع، وتوقع المحضر هيئة القلم والمندوبون في حال وجودهم، وتبقى نسخة عنه في السفارة او القنصلية في عهدة السفير او القنصل، على ان ترسل النسخة الثانية فوراً مع المغلفات الخاصة الكبيرة العائدة لأوراق الاقتراع وباقي المستندات الانتخابية الى مصرف لبنان عبر وزارة الخارجية. وفي نهاية العملية الانتخابية يوم الاحد المحدد لاجراء الانتخابات، ترسل المغلفات المذكورة مع باقي المستندات الانتخابية الى لجنة القيد العليا في بيروت لتتولى فرزها فرزها وتوثيق نتائجها، وتراعى في هذه العملية القواعد المنصوص عليها في القانون في خصوص سلامة النقل ومراقبة الفرز.

134 نائباً

تضاف ستة مقاعد لغير المقيمين الى عدد أعضاء مجلس النواب ليصبح مؤلفاً من 134 عضواً في الدورة الانتخابية التي سوف تلي الدورة الانتخابية الاولى التي ستجرى وفق هذا القانون.

العقبات امام المغتربين كثيرة. بداية، في حال تعذّر فتح قلم إقتراع في أي دولة أو مدينة أجنبية، بسبب ما نص عليه قانون الإنتخاب رقم 44 تاريخ 17/6/2017 بوجوب توافر 200 ناخب مسجّل على الأقل في كل مركز إنتخابي خارج لبنان كشرط أساس لفتح قلم إقتراع، حيث تعمل وزارة الخارجية من خلال بعثاتها والحملة الاعلانية التي تقوم بها الى ان يتجاوز عدد المسجلين في كل مركز انتخابي الـ200 شخص، او تأمين مراكز بديلة مجاورة.

تكمن المشكلة الأخرى في مكان التصويت، فالعديد من المغتربين لن يتمكنوا من السفر داخل البلد الواحد من أجل المشاركة في الانتخابات، فكانت المطالبة بتغيير آلية التصويت لأن البلاد شاسعة ولا يمكن السفر لساعات طويلة، فيما هناك بدائل عديدة كالتصويت الالكتروني او التصويت عبر البريد كما تفعل معظم دول العالم.

آلاف المغتربين سجلوا أسماءهم للمشاركة في الانتخابات المقبلة، إلا ان الرقم كان ليتضاعف عشرات المرات لا بل مئات المرات في حال تغيّرت آلية التسجيل وتم تسهيل الأمر على المغترب، بحسب ما أكد رئيس مركز بيروت للأبحاث والمعلومات عبدو سعد، والذي اعتبر ان انتخاب المغترب لن يؤثر على العملية الانتخابية، ففي أفضل الحالات ستكون نسبة المغتربين 5% من عدد الأصوات، ولكن الأمر كان سيتضاعف لو تم الانتخاب عبر البريد. ففي أوستراليا مثلاً بلاد شاسعة ويمكن أن يكون اللبناني المغترب يقطن في مناطق بعيدة من مراكز الاقتراع، ومن الطبيعي انه لن يهدر يوماً او اكثر من اجل السفر لاجراء عملية اقتراع، بينما كان بامكان الوزارة تسهيل الأمر عليه من خلال الانتخاب في مكان اقامته، وهي خطوات يعمل بها في معظم دول العالم، علماً انها آمنة ومن الصعوبة اختراقها عبر البريد.

واعتبر عبدو ان هناك مبالغة في التعويل على المغتربين في ظل الطرق المتبعة في الوقت الحالي، ويقتصر الأمر على الجانب المعنوي لا اكثر، ولكنها خطوة أولى جيدة يجب ان تستكمل بخطوات اخرى.

اما مدير مكتب الاحصاء والتوثيق كمال فغالي فاعتبر ان الاحزاب اللبنانية لها مصلحة بزيادة نسبة المقترعين وفق القانون الجديد لرفع العتبة التمثيلية. ففي لبنان كانت نسبة المقترعين في جزين في العام 2005، 22.5 % حيث كان الثقل الشيعي حينها، لترتفع النسبة في العام 2009 الى 55% عندما اصبحت دائرة مستقلة. والأمر نفسُه ينطبقُ على منطقة الاشرفية حيث كان عدد المقترعين في العام 2005، 12900 صوت ليرتفع في العام 2009 الى 37500 صوت، والأمر نفسُه ينطبق على المغتربين في ظل القانون الجديد فكل صوت يؤثر على العملية الانتخابية، معتبراً أن التصويت خارج لبنان ينقصُه المبدأ الديموقراطي من ناحية الحملات الانتخابية لأن العديد من الأحزاب لن يتمكن من اجراء الحملات الانتخابية لاعتبارات سياسية.

أحزاب عديدة لن تتمكن من اجراء اي حملات انتخابية كـ"حزب الله" و"أمل"، نظراً الى العقوبات التي تلاحق الحزب، على عكس بعض الاحزاب التي تطلق الحملات لتشجيع المغترب للتصويت لصالحها، وهو ما يؤكده العديد من المتابعين خصوصاً في الخليج وبعض الدول الاوروبية حيث يفضل بعض الاحزاب قدوم الناخب الى لبنان والاقتراع على تعريض مصالحه لأي ضغط. فحزب الله على سبيل المثال لا يمكنه القيام بأي حملة اعلانية في الولايات المتحدة أو في بعض الدول الاوروبية والعربية.

مصادر وزارة الخارجية اكدت لـ"النهار" ان الاقبال على التسجيل يعتبر جيّداً نظراً الى المهلة القصيرة التي منحت للناخب، حيث برز تسجيل من كل أنحاء العالم وبالطبع مع اختلاف النسب. والحملة تمت بحسب الاعتمادات المتوافرة، وقد ترجمت الدعوات الى 5 لغات وأرسلت رسائل نصية وفيديوهات تشجيعية للتعبير عن الحق الديموقراطي بالتصويت، وأكد المصدر ان الأرقام النهائية ستصدر غداً في بيان لوزارة الخارجية.



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم