الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

العرب يلوِّحون بمجلس الأمن: حزب الله يدعم الارهاب في المنطقة

العرب يلوِّحون بمجلس الأمن: حزب الله يدعم الارهاب في المنطقة
العرب يلوِّحون بمجلس الأمن: حزب الله يدعم الارهاب في المنطقة
A+ A-

نددت جامعة الدول العربية، في ختام اجتماع طارئ على مستوى وزراء الخارجية أمس، باطلاق صاروخ "ايراني الصنع" على المملكة العربية السعودية، معتبرة إياه "عدواناً صارخاً وتهديداً للامن العربي"، واصفة "حزب الله" اللبناني بأنه "ارهابي (...) يدعم الجماعات الارهابية في الدول العربية". 

وصدرت هذه المواقف بعدما شنت السعودية هجوماً شديد اللهجة على ايران خلال الاجتماع الذي انعقد في القاهرة بطلب منها، مؤكدة انها "لن تبقى مكتوفة" حيال السياسة "العدوانية" لطهران في مرحلة تشهد توتراً متصاعداً بين القوتين الاقليميتين في الشرق الاوسط.

وجاء في بيان ختامي أصدرته ان الصاروخ أطلق من الأراضي اليمنية "من قبل الميليشيات الموالية لايران"، وأكد "حق السعودية في الدفاع الشرعي عن أراضيها ومساندتها في الاجراءات التي تقرر اتخاذها ضد هذه الانتهاكات في اطار الشرعية الدولية".

واستنكر الوزراء العرب "تأسيس جماعات ارهابية في البحرين ممولة ومدربة من الحرس الثوري الايراني وحزب الله اللبناني الارهابي"، محملين الحزب "الشريك في الحكومة اللبنانية مسؤولية دعم الجماعات الارهابية في الدول العربية بالاسلحة المتطورة والصواريخ البالستية".

وطالبوا الحزب "بالتوقف عن نشر التطرف والطائفية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول وعدم تقديم أي دعم للارهاب والارهابيين في محيطه الاقليمي".

وكلف الوزراء المجموعة العربية في الامم المتحدة "مخاطبة رئيس مجلس الامن لتوضيح الخروقات الايرانية".

وصرح الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع: "بصفة عامة كان هناك تأييد من كافة الدول المشاركة في الاجتماع للقرار". وقال: "كان هناك تحفظات من الوفد اللبناني تحديداً في ما يتعلق بدور حزب الله"، مضيفاً أن "الجانب العراقي وعد بأن يوافي الأمانة العامة غداً بكتاب يتضمن رؤيته للتحفظات".

وغاب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل عن اجتماع الوزراء العرب ومثل لبنان مندوبه الدائم لدى الجامعة العربية السفير انطوان عزام.

وقال أبو الغيط: "نحن لن نعلن الحرب على إيران في المرحلة الحالية، الدول العربية لن تحارب (إيران)، والهدف هنا هو مناشدة طهران وإدانة تصرفاتها".


الجبير

وهاجم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير خلال الاجتماع ايران و"عملاءها" في اشارة الى "حزب الله" والمتمردين الحوثيين في اليمن.

وقال إن السعودية "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان الايراني السافر ولن تتوانى في الدفاع عن نفسها والحفاظ على أمن وسلامة شعبها". ورأى ان "الصاروخ الغادر الذي أطلقه الحوثيون على عاصمة السعودية يعكس الاعتداءات الإيرانية المتكررة ضد المملكة التي شهدت إطلاق 80 صاروخاً تحمل الهوية الإيرانية عبر عميلها الحوثي في اليمن تعرضت لها مختلف مدن المملكة".

وخلص الى أن "السكوت عن هذه الاعتداءات الغاشمة لإيران عبر عملائها في المنطقة لن يجعل أي عاصمة دولة عربية في أمان من هذه الصواريخ الباليستية".


البحرين

واعتبر وزير الخارجية البحريني ان لبنان "تحت السيطرة التامة" لـ"حزب الله"، وان هذا الحزب يعبر "دولنا جميعاً وهذا تحد للامن القومي العربي".

وقال الشيخ خالد بن احمد آل خليفة: "الجمهورية اللبنانية رغم علاقتنا معها كبلد عربي شقيق ومحبتنا وتقديرنا للشعب اللبناني الا انها تتعرض لسيطرة تامة من هذا الحزب الارهابي".

وأضاف: "ايران لا تحاربنا فقط مباشرة، نعم هي تحارب وتقوم بأمور كثيرة لكن لها أيضاً أذرع في المنطقة، وأكبر ذراع لها موجود الان هو ذراع حزب الله الارهابي... هذا الحزب موجود في لبنان والعراق وسوريا وفي أماكن كثيرة، ومتمثل في شخصية الحوثيين (في اليمن) وهذا هو التحدي الكبير اليوم للامن العربي".

واتهم ايران بأنها "تحاول اسقاط دولنا والسيطرة والهيمنة بكل وضوح، ولا تتورع عن القيام بأي شيء للوصول الى هذا الهدف".


ابو الغيط

وفي مستهل الاجتماع، قال أبو الغيط: "إن الدول العربية تعتبر التدخلات الإيرانية سبباً أصيلاً في حالة انعدام الاستقرار السائدة في اليمن، وذلك من خلال ما تقوم به من تسليح ميليشيا الحوثي وتحريضها لاستهداف منطقة الخليج بالصواريخ الباليستية".

وأضاف ان "الصاروخ الذي استهدف الرياض إيراني الصنع وهو رسالة إيرانية واضحة في عدائيتها - لم يُفلح المسؤولون الإيرانيون حتى في تجميلها - بأن العواصم العربية تقع في مرمى صواريخ طهران الباليستية... إنها رسالةٌ غير مقبولة، شكلاً أو مضموناً، إن الدول العربية تعتز بسيادتها، وهي قادرة على الدفاع عن استقرارها وأمنها ولن تقبل أبداً أن تعيش رهينة الخوف أو تحت ظل الترهيب".


ترامب وماكرون

وفي واشنطن، أفاد بيان صادر عن البيت الابيض في وقت متقدم السبت أن "الرئيس دونالد ترامب تحدث اليوم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن الوضع في لبنان وسوريا، وأنهما اتفقا على العمل مع حلفائهما لمواجهة النشاطات المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها حزب الله وإيران في المنطقة".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم