الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

موغابي يلتقي الجيش مجدداً غداة تظاهرات طالبت باستقالته... المفاوضات تتواصل

المصدر: (أ ف ب)
موغابي يلتقي الجيش مجدداً غداة تظاهرات طالبت باستقالته... المفاوضات تتواصل
موغابي يلتقي الجيش مجدداً غداة تظاهرات طالبت باستقالته... المفاوضات تتواصل
A+ A-

يلتقي رئيس #زيمبابوي روبرت #موغابي الذي تخلى عنه حلفاؤه المقربون، اليوم هيئة اركان الجيش التي فرضت عليه الاقامة الجبرية، غداة تظاهرات حاشدة طالبت باستقالته. 

وستتواصل المفاوضات التي بدأت الخميس بين موغابي والجيش اليوم. وقبل الرئيس المتمسك بالسلطة حتى الآن، لقاء هيئة اركان الجيش للمرة الثانية منذ تدخل العسكريين.

وكانت زيمبابوي شهدت السبت واحدة من اكبر التظاهرات التي نظمت في البلاد منذ الاستقلال ووصول موغابي الى السلطة في 1980. وقد تجمع عشرات الآلاف من مواطني زيمبابوي في اجواء احتفالية للمطالبة برحيله.

ولخصت مقدمة نشرة الاخبار للتلفزيون الحكومي التي بدا عليها التأثر، الوضع بالقول مساء السبت: "انه يوم تاريخي".

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "كفى موغابي يجب ان يرحل" و"ارحل بسلام موغابي" و"لا لسلالة موغابي" و"وداعا ايها الجد".

وجمعت التظاهرتان في هراري وثاني مدن البلاد بوالاوايو (جنوب غرب) مواطنين من كل التيارات السياسية، وكان بينهم وزراء ومقربون من الحزب الحاكم والمعارضة وسود وكذلك بيض في حدث نادر.


وقال ستيفانوس كرينوف، المزارع الابيض الذي طرد في اطار الاصلاح الزراعي المثير للجدل الذي اطلقه موغابي العام 2000، "منذ فترة طويلة لم يحصل شيء مماثل اي ان نكون سوية"، الاكثرية السوداء والاقلية البيضاء المتحدرة من احفاد المستوطنين البريطانيين. 

من جهته، اكد سام ساشيتي المتظاهر في هايفيلد الضاحية العمالية لهراري "انه اجمل يوم في حياتي، نأمل في حياة جديدة بعد موغابي".

وفي وسط العاصمة انتزع شبان لوحة معدنية في شارع يحمل اسم روبرت موغابي والقوها ارضا وقاموا بدوسها.

وطوال نهار السبت حيا المتظاهرون تدخل الجيش الذي سيطر على البلاد ليل الثلثاء- الاربعاء وفرض الاقامة الجبرية على موغابي (93 عاما). لكنه منع الاف الاشخاص من التوجه بعد الظهر نحو القصر الرئاسي مما جعلهم في حيرة.

وقالت روتندو مايسيري (26 عاما) العاطلة عن العمل: "هذا ليس امرا سليما. لماذا يمنعنا الجنود من الذهاب الى القصر الرئاسي؟". 

وتفرق الحشد في نهاية التجمع بسلام امام اعين العسكريين الملثمين والمدججين بالسلاح.


يبدو ان اكبر رؤساء العالم الحاكمين سنا في الوقت الراهن، يزداد عزلة بعدما تخلى عنه حلفاؤه. فبعد الجيش والمحاربين القدامى، اعلن تسعة من الفروع العشرة في البلاد لحزبه الحاكم "الاتحاد الوطني الافريقي لزيمبابوي-الجبهة الشعبية" (زانو-الجبهة الشعبية) تخليها عنه مساء الجمعة وطالبت برحيله. 

وتجتمع اللجنة المركزية للحزب الاحد ايضا للبت في مصير موغابي. وقال مسؤول في الحزب لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته "نجتمع لنتبنى قرارات الاقاليم التسعة".

ويشكل تدخل الجيش منعطفا في حكم موغابي الذي اتسم بقمع اي معارضة وبأزمة اقتصادية حادة.

وتدخل الجيش ليل الثلثاء- الاربعاء في هراري دعما لايمرسون منانغاغوا الذي اقيل قبل اسبوع من منصب نائب الرئيس. ويستهدف الجيش فصيلا في الحزب الحاكم يحمل اسم "مجموعة الاربعين" يدعم السيدة الاولى غريس موغابي في طموحاتها الرئاسية.

وغريس موغابي هي التي تسببت في اقالة منانغاغوا الذي بات يشكل عقبة في طريقها لتولي الرئاسة. وقد قامت بحملة شرسة لتشويه صورته وسببت في نهاية المطاف هذه الازمة السياسية.

وبات اسم ايمرسون منانغاغوا الملقب بـ"التمساح" مطروحا لتولي قيادة المرحلة الانتقالية في البلاد. وقد رفع عدد كبير من المتظاهرين صوره ودمى للتمساح الذي اصبح رمز "ثورة القصر" هذه.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم