بات في حكم المؤكد ان يصل الرئيس سعد الحريري غداً الى باريس حيث يلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي اضطلع بدور شخصي مباشر في الجهود الفرنسية في الازمة الناشئة عن استقالة الرئيس الحريري والدفع نحو عودته الى بيروت من محطة باريس، وبدا هذا التطور كأنه يمهد لانهاء الفصل المتصل بإثارة وضع الحريري وبت صفحة الاستقالة رسمياً من غير ان يعني ذلك طياً لفصول أخرى متصلة بالأزمة وربما كانت أكثر تعقيداً. ذلك ان اللقاءات الفرنسية السعودية التي عقدت أمس في الرياض والتي أظهرت توافقاً واسعاً في ملف التدخلات الايرانية في المنطقة والردود السعودية الأولى على اتهامات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للرياض باحتجاز الرئيس الحريري، زادت المشهد تعقيداً بما يثبت طغيان الطابع الاقليمي وتحديداً الصراع الايراني – السعودي على الازمة ولو اختبأت حتى الآن وراء وضع الرئيس الحريري. وليس أدل على ذلك من انعدام أي أفق واضح من حيث الاحتمالات التي قد تلي حضور الرئيس الحريري الى بيروت وتقديم استقالته رسمياً الى رئيس الجمهورية، علماً ان كل ما طرح ويطرح من سيناريوات لمرحلة ما بعد الاستقالة يبدو ضرباً من التكهنات غير المثبتة في انتظار ما سيقرره الرئيس الحريري نفسه. كما ان التخوف من تفاقم الأزمة لم يغب أمس ولو تراجع نسبياً باعتبار ان موعد اجتماع وزراء الخارجية العرب الاحد المقبل في القاهرة يبدو بمثابة محك شديد الدقة للبنان في موضوع التنديد بالتدخلات الايرانية في الدول العربية....
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول