1800 ولد لبناني وسوري وفلسطيني تعلّموا مهنة مستقبلية

أمس، لم يكن المشهد ضبابياً، بل كان مفعماً بشيء من الأمل: محمد مهنا (14 عاماً) لبناني، ترك المدرسة طوعاً لانه لم يكن راغباً في العلم، وبدأ العمل في صالون حلاقة للرجال يملكه علي عاميشة. انخرط بحماسة شديدة في دورة عن مهنته المستقبلية في مركز الخدمات الإجتماعية في الشياح التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية. محمد ورفاقه يعكسون أملاً واعداً في الدورة التي امتدت 3 أشهر بمعدل حصتين دراسيتين كل واحدة منها 3 ساعات اسبوعياً. قاطعنا صوت مجفف الشعر، الشباب يقدمون "نموذجاً" عن مضمون الدورة التي وفّرها عاميشة للشباب، وقال لـ"النهار": "مررت بتجربة مماثلة كهؤلاء الشباب. تركت المدرسة باكراً وامتهنت الحلاقة للرجال. يمكنني ان اتفهم كل ما يشعرون به ويمر في عقولهم". وشرح اهمية الدورة بمضمونها النظري وكل ما يتعلق بالشعر وسلامته وصولاً الى الناحية التطبيقية بما فيها قص الشعر، حلاقة الذقن، استخدام مصفف الشعر وسواها. شهادة محمد ورفاقه كانت مثلا لتجارب واعدة لأكثر من 1800 ولد...