الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

باسيل من برلين: أي اعتداء سياسي خارجي على لبنان ستكون نتائجه عكسية

المصدر: "الوكالة الوطنية للإعلام"
باسيل من برلين: أي اعتداء سياسي خارجي على لبنان ستكون نتائجه عكسية
باسيل من برلين: أي اعتداء سياسي خارجي على لبنان ستكون نتائجه عكسية
A+ A-

قال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الألماني زيغمار غابرييل، بعد المحادثات التي عقداها في برلين، "تشرفت اليوم بلقاء الوزير غابرييل، الذي سبقنا بمواقف داعمة للبنان أكدت وجوب عودة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى البلد وأهمية عدم التلاعب أو التدخل في الشؤون اللبنانية وعدم المساس بالاستقرار والسيادة في لبنان، لأنه ليس ألعوبة بيد الآخرين. لم أجد الحاجة إلى الكثير من الشرح، كما هو حاصل في لبنان لأن الوزير سبقنا في قراءة لما هو حاصل، والذي ليس بالأمر الطبيعي ولا يدخل في المسار الذي كان قائما في لبنان". 

وأضاف: "حملت معي رسالة سلام ومحبة إلى الدولة الالمانية من اللبنانيين الذين لم يعرفوا يوما الاعتداء على الآخرين، فسياسة لبنان واضحة في هذا المجال، لأنه يعتمد النأي بلبنان عن مشاكل الخارج وعدم التدخل في مشاكل الآخرين كي لا يتدخل الآخرون بقضايانا الداخلية وعدم الاعتداء على أي دولة لكونها لا تعتدي علينا، وهذا ما نحن في صدد المطالبة به، وهو أن تساعدنا الدول الصديقة على وقف السياسات الخاطئة والمتهورة التي تؤدي إلى تعزيز التطرف والارهاب فيما نحن نواجهه، والتي تخلق ردات فعل متطرفة. هذا التطرف يطال كل دول العالم، بمن فيها أوروبا، ويغير معالمها السياسية، ويخلق ردات فعل تؤدي بنا الى مشهد من العنف".

وتابع: "لبنان والمانيا يعيشان على التفاهم والوئام والحوار، ودولة الرئيس الحريري في هذا المجال هو شريك لبناني فعلي معتدل ويسوق الاعتدال في لبنان والعالم. لذا، يجب دعمه، لا محاربته، لأن محاربته تؤدي إلى تعزيز الافكار المتطرفة التي تعاني منها أوروبا ولبنان. كما تؤدي إلى التلاعب باستقراره والمساس باستقرار لبنان، وبأي شكل أتى إن كان على شكل تعطيل لحياتنا السياسية أو فرض إجراءات أو عقوبات على اقتصادنا، والنتيجة ستكون مباشرة على النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وعلى اللبنانيين الذين ستضعهم في وضع هش ينقلهم إلى حالات أخرى، ومنها اللجوء إلى أوروبا وخلق أوضاع غير مستقرة، كما حصل في الأزمة السورية وما عانت منه ألمانيا وأوروبا في هذا المجال". 

من جهته رحب غابرييل بـ"دعوة الرئيس الفرنسي لرئيس الحكومة سعد الحريري للذهاب الى باريس، معتبرا ان "هذا اشارة واضحة أنه غير مقيد في حريته، ونتوقع عودته ليتنسى للبنان فرصة التتغلب على تحدايته وهذا أهم ما يمكن تحقيقه ويجب تحقيقه".
وقال: "اننا نهتم اهتماما كبيرا بوحدة واستقرار لبنان ونقف الى جانب لبنان والذين يريدون المحافظة على وحدة وسيادة البلد، ونطالب سياسي المنطقة التصرف بحكمة فيما يتعلق بهذا النزاع"، مؤكدا ان "الاستقرار في مصلحة المنطقة بأكملها والنزاعات الموجودة أصلا كثيرة في اليمن والعراق وسوريا". 

وشدد على أن "التعايش الجدي ممكن في البلد الذي عايش الحرب الاهلية والتوترات الداخلية"، وقال: "وجود مليون ونصف لاجئ عبء جسيم على البلد يضاف الى اعباء الحروب الاقليمية، وهذا البلد يستحق الدعم والمساعدة السياسية والاقتصادية ونحن مستعدون لذلك".



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم