هل تعتمد أوروبا استراتيجيّة جديدة ضدّ إيران؟

الانقلاب في الصورة الذي طرأ الشهر الماضي، أعاد وضع الأوروبيّين أمام معضلة جديدة. وبات السؤال عن كيفيّة إيجاد التوازن بين علاقتهم التاريخيّة مع واشنطن وعلاقتهم التجاريّة مع إيران، يتطلّب جواباً ملحّاً. بعد فترة غياب ملحوظة عن التعليق على نشاطات إيران في المنطقة، عاد الأوروبّيّون ليتبنّوا لهجة متشدّدة تجاه الموضوع، لكن مع إيلاء الأهمّيّة نفسها لضرورة الإبقاء على الاتفاق النوويّ كما هو. تحرّك أوروبّي لإقناع الأميركيينقبل يومين، أعلنت مسؤولة الشؤون الخارجيّة في الاتحاد الأوروبيّ فيديريكا موغيريني أنّ الاتفاق النووي "جارٍ تنفيذه"، مشدّدة على ضرورة استمرار الولايات المتّحدة في تطبيقه. وأعربت بعد لقائها أعضاء في الكونغرس عن اقتناعها بصحّة ما ورد في تقارير الوكالة الدوليّة للطاقة الذرّيّة التي أكّدت تطبيقه الكامل من الطرف الإيرانيّ، مشيرة إلى أنّ إعادة التفاوض ليست خياراً ولا جزءاً من الاتّفاق. وكانت موغيريني قد ردّت فوراً على استراتيجيّة ترامب الجديدة قائلة إنّ "رئيس الولايات المتّحدة لديه سلطات عديدة ولكن ليس هذه السلطة". كذلك، أصدرت حينها كلّ من بريطانيا وألمانيا وفرنسا بياناً مشتركاً ردّاً على ترامب للتأكيد "أنّنا ما زلنا ملتزمين الاتفاق وتطبيقه الكامل من جميع الأطراف". ومع ذلك، لا يمكن بروكسيل أن تناقض واشنطن في جميع سياساتها الإيرانيّة. من هنا، صدرت تصريحات أوروبية دعت إلى...