الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بكركي وبعبدا... "اختلاف في وجهات النظر" منذ قرن

المصدر: النهار
هالة حمصي
هالة حمصي
Bookmark
بكركي وبعبدا... "اختلاف في وجهات النظر" منذ قرن
بكركي وبعبدا... "اختلاف في وجهات النظر" منذ قرن
A+ A-
من اول الطريق، أبرزت بكركي تمايز مواقفها عن مواقف الرئيس الماروني في مسائل كثيرة. تمايز طبيعي، بالنسبة الى مراقبين. وبالتالي لا استغراب اطلاقا ان يعلن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الرياض موقفا يناقض الموقف الرئاسي الرسمي من استقالة الرئيس سعد الحريري، و"لا تباعد قائما حاليا بين بكركي وبعبدا"، على ما يؤكد صفير، بل مجرد "تعبير عن الرأي".على مر العقود، اعلنت بكركي رأيها في مختلف الشؤون اللبنانية، حتى لو خالفت به رأي الرئيس الماروني، وصولا الى المعارضة والمقاطعة والمواجهة السياسية المباشرة. ثورة على طريقتها. في المبدأ، العلاقة بين الصرحين "تكاملية، بمعنى ان البطريرك الماروني يتكلم من حيث المبدأ. اما رئيس الجمهورية، فيعمل من حيث الواقع"، على ما يوضح صفير. وثمة تفصيل عملي مهم. البطريركية تعتبر انها "قيّمة على ثوابت الكيان اللبناني... يختلف بطريرك عن آخر بالاسم، ولكن ليس في الثوابت. اي بطريرك ماروني يعتبر انه قيم عليها". ويدافع عنها.  بكركي القيمة على لبنانحتى قبل اعلان دولة لبنان الكبير العام 1920، كانت بكركي تعتبر نفسها المعنية الاولى بلبنان. إعلان الجمهورية اللبنانية في 23 أيار 1926، ثم الاستقلال في 22 ت2 1943 والميثاق الوطني... في كل المفاصل التاريخية للبنان، أبرز البطاركة المتعاقبون موقع بكركي في المعادلة اللبنانية، وحتى اسبقتيها، ودورها كمسؤولة عن حماية لبنان وكيانه. هذه المسؤولية تحملتها بكركي منذ البداية. اسم كبير يستحضره التاريخ: الياس الحويك (1899-1931)، البطريرك الماروني الـ72، الذي اتفق المؤرخون على انه كان له دور قيادي في استقلال لبنان وولادة دولة لبنان الكبير العام 1920. في محطات تلك المرحلة، توجه البطريرك، في مقدم وفد لبناني، الى فرنسا للمشاركة في مؤتمر الصلح في باريس العام 1919، متمسكا بمطلب الاعتراف باستقلال لبنان. وظفر به. لا تعتبر بكركي انها تتدخل في سياسة لبنان، بل تجد ان مسؤوليتها عنه توجب ان تكون لها كلمة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم