وجه الحريري أم الجمهورية؟

لعل ما يثير القلق الشديد الموازي والمتسابق مع القلق على الرئيس سعد الحريري ومآل الأزمة الصاعدة منذ استقالته هو مرور موجة الترحيب بالمواقف التي اعلنها في مقابلته التلفزيونية ليل الاحد من دون أي إسناد رسمي او سياسي داخلي يساهم في عودته على قاعدة التسوية الجذرية التي تحدث عنها والتي لن تكون تسوية بديلة منها اذا اريد للبنان العبور الآمن من هذه الازمة. بدت معظم ردود الفعل الرسمية والسياسية على المقابلة أشبه بمهرجان للغو المتدفق مع منتحلي صفة المحللين النفسيين والخبراء في لغة الجسد، وعبثا عثرنا على موقف او تقويم من شأنه ان يدلل الى اقتران ذرف دموع الغيارى على الحريري بما يفتح الطريق فعلا الى...