الكونغرس يستجوب سيشنز... رسالة من وزارة العدل للتّحقيق مع "مؤسسة كلينتون"

طلبت #وزارة_العدل_الأميركية من مدعين التحقيق في ما يعتقد أنه سوء سلوك في "#مؤسسة_كلينتون"، وعملية بيع مثيرة للجدل لشركة اورانيوم إلى روسيا في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، على ما ذكرت وسائل اعلام اميركية.

وورد ذلك في رسالة حصلت شبكة "ان بي سي" على نسخة منها، وتتحدث عن احتمال تعيين مدع خاص للتحقيق في شكاوى الجمهوريين التي اعتبر الديموقراطيون أنها تهدف إلى تحويل الأنظار عن التحقيق الجاري في اتهامات تشير إلى تعاون روسيا مع حملة الرئيس دونالد ترامب لمساعدته في الفوز في الانتخابات.

وكتب مساعد وزير العدل ستيفن بويد في الرسالة أن الإدعاء "سيقدم توصيات حول اذا كان ينبغي فتح أي مسائل غير خاضعة للتحقيق حاليا، وإذا كانت أي من الأمور التي يجري التحقيق فيها تحتاج إلى موارد إضافية، أو إذا كان أي من الأمور يتطلب تعيين مدع خاص".  

وجاءت الرسالة ردا على طلب قدمه رئيس لجنة القضاء في مجلس النواب روبرت غودلات للحصول على تحقيق يجريه مدع خاص يستهدف المرشحة السابقة للرئاسة هيلاري كلينتون وغيرها من الديموقراطيين. 

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر في البيت الأبيض إن القرار قد يكون نابعا عن رغبة وزير العدل #جيف_سيشنز في البقاء في منصبه، بعد تعرضه لانتقادات علنية من الرئيس على خلفية قراره التنحي عن التحقيق المرتبط بالتنسيق المحتمل بين حملة ترامب والكرملين.

ويجري الكونغرس 3 تحقيقات في هذه المسألة إضافة إلى المدعي الخاص روبرت مولر. وأعلن نواب جمهوريون في أواخر تشرين الأول أنهم يحققون في مسألة بيع شركة التعدين الكندية "اورانيوم وان" العام 2013 لشركة "روساتوم" الحكومية الروسية، في صفقة أقرها أوباما. 

وسمح ذلك بمنح شركة "روساتوم" 20 بالمئة من مخزونات الاورانيوم الأميركية. واتخذ بعدما قدمت "اورانيوم وان" تبرعات عدة الى مؤسسة كلينتون التابعة للرئيس السابق بيل كلينتون، زوج هيلاري.  

كذلك، يطالب النواب الجمهوريون بتوضيح كيف قرر كل من مكتب التحقيقات الفيديرالي ووزارة العدل، في أوج المنافسة الانتخابية العام الماضي، عدم توجيه اتهامات الى هيلاري كلينتون في ما يتعلق بإساءة استخدامها بريدها الالكتروني الخاص.

ويتوقع أن يخضع سيشنز للاستجواب في #الكونغرس اليوم على خلفية التحقيق المرتبط بـ#حملة_ترامب و#روسيا بعد معلومات كشفها تحقيق مولر في الفترة الأخيرة. وبعدما أصر مرارا في جلسات هذه السنة بأنه لم يكن على علم بوجود أي اتصالات بين الحملة وموسكو، سيضغط الديموقراطيون في لجنة القضاء في مجلس النواب عليه، لمعرفة إذا كان كذب في شهادة أدلى بها تحت القسم.  

وسيشنز الذي قلّما تحدّث علانية عن هذا الموضوع البالغ الحساسية، سيجيب على اسئلة لجنة الشؤون القضائية في مجلس النواب، بأعضائها الجمهوريين والديموقراطيين.

وكان سيشنز الذي يرجح ان يشمل استجوابه قضية "مؤسسة كلينتون"، دعم في وقت مبكر نسبيا ترشح ترامب في بداية 2016 عندما كان يشغل مقعدا عن ولاية الاباما في مجلس الشيوخ. ويتوقع ان يوضح علاقاته بجورج بابادوبولوس الذي كان مستشارا في حملة ترامب، واعترف بانه كذب على محققي مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي).

وكان سيشنز أكد خلال جلسة الاستماع اليه لاقرار تعيينه انه لم يجر اي اتصال بمسؤولين روس خلال الحملة. لكنه اعترف بعد ذلك بانه أجرى محادثات مع سفير روسيا في الولايات المتحدة، مما اضطره الى التراجع عن اقواله في التحقيق حول تدخل روسيا، والذي يترأسه المدعي الخاص روبرت مولر.

وخلال جلسة استماع سابقة في مجلس الشيوخ، أكد وزير العدل انه "لم يكن على علم" بتواطؤ بين فريق حملة ترامب والحكومة الروسية. وقال في حزيران: "اي اشارة الى انني كنت متواطئا او على علم بتفاهم مع الحكومة الروسية موجه ضد بلدي (...) كذب مشين وكريه".